اعترف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، خلال لقائه برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء 29 تشرين الثاني / نوفمبر، "بفشل مذكرات التفاهم والتعاون بين إيران والعراق".
وأضاف خامنئي خلال لقائه بالسوداني الذي وصل طهران يوم الثلاثاء، في زيارة تستغرق يومين: "في فترات سابقة أجريت مفاوضات والتفاهمات كانت جيدة، لكنها لم تصل إلى مرحلة التنفيذ".
وتابع: لذلك يجب المضي قدما فيما يتعلق بالاتفاقيات، وخاصة في مجال التعاون الاقتصادي وتبادل البضائع والسكك الحديدية.
وزعم خامنئي، "بالطبع موقفنا من أمن العراق هو أنه إذا أراد أي جهة الإضرار بأمنه، فسيكون صدرنا درعا وسنواجهه للحفاظ على أمنه".
وقبل لقائه مع خامنئي، التقى رئيس الوزراء العراقي برئيس إيران إبراهيم رئيسي، وقال: إن "بغداد لن تسمح باستخدام أراضي البلاد لتهديد جيرانها".
وأكد أن سياسة الحكومة العراقية هي ألا يكون هذا البلد نقطة انطلاق لإلحاق الأذى بدول المنطقة.
وتأتي تصريحات السوداني بعد أن شن الحرس الثوري الإيراني، هجمات على مواقع كردية معارضة للنظام الإيراني في الأسابيع الأخيرة، وقصف إقليم كردستان العراق.
وكان قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني محمد فاكبور، أعلن في وقت سابق "تعزيز وحدات مدرعة من الحرس الثوري"، على حدود إيران الغربية والشمالية الغربية.
جاء هذا الإعلان بعد ثلاثة أيام من نشر تقرير موقع "إيران إنترناشيونال"، عن انتشار عدد كبير من القوات الإيرانية على الحدود مع إقليم كوردستان في العراق.
في غضون ذلك، قال السوداني في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في طهران، إن الجانبين توصلا إلى اتفاق لعقد اجتماعات اقتصادية مشتركة بين البلدين.
وأكد أن تصدير الغاز الإيراني إلى العراق أمر مهم، ويأمل أن تستمر محطات الكهرباء العراقية في استقبال هذا الغاز.