قال سياسيان معارضان للنظام المصري، الأربعاء، إن التاريخ سيذكر "مذبحة رابعة" نموذجا للحرية والكرامة.
جاء ذلك في تصريحات للأكاديمي جمال حشمت، والحقوقي أسامة رشدي، خلال ندوة افتراضية نظمها مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية (غير حكومي، مقره إسطنبول) بمناسبة الذكرى السابعة لمذبحة رابعة بمصر.
وقال حشمت: "سيذكر التاريخ هذه التظاهرة إلى الأبد، لأنها كانت تجسد نموذج الدولة التي يتطلع إليها الشعب المصري الحر الممثل بعينة رابعة، وستبقى هذه المذبحة نموذجا للحرية والكرامة رغم كل ما فيها من دماء وجراح".
وأضاف: "يكمن خلف كل صراع فشل يحتاج لدراسة ومراجعة (..) الصراع في رابعة هو صراع بين حق وباطل، ورابعة جولة ضمن حلقة متكررة، ولن تكون نهاية المطاف".
وأوضح حشمت أن النظام المصري لن يكون جزءا من الحل، بل عائق أمام أي موقف لاسترداد للحقوق واستعادة الحريات في البلاد.
بدوره، اعتبر رشدي أن "مجزرة رابعة حملة تأديب للشعب المصري لأنه حلم بالحرية (..) رابعة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة من قبل النظام المصري".
وأدان ما سماه "الانقلاب على نجاحات التكاتف واللحمة الوطنية وتجمع الشعب المصري حول تحقيق أهداف ثورة يناير/ كانون الثاني 2011".
وفي 14 أغسطس/ آب الجاري، تحل الذكرى السابعة لفض اعتصام سلمي مؤيد للرئيس الراحل محمد مرسي، في ميداني رابعة والنهضة بالقاهرة، ما خلف نحو ألفي قتيل وآلاف الجرحى، وفق تقديرات غير رسمية.
والنظام يترأسه منذ 2014 الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو وزير الدفاع الذي أعلن بيان عزل مرسي (2012 - 2013) من منصبه، ولا يزال موقفه قائما على مواجهة من يعتقد أنهم كانوا يواجهون الدولة واستقرارها آنذاك.