كذبة الضم مقابل التطبيع
ناصر ناصر
13-8-2020
يحلو للإمارات واسرائيل بالدرجة الأولى ان يسوّقا الاتفاق بينهما على أنه صفقة تم بموجبها تأجيل أو إلغاء الضم مقابل تطبيع العلاقات بين البلدين الصغيرين.
فتحت شعار حماية الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم تحاول الامارات تمرير موقف يمس بكل المبادىء والقيم والمواقف الوطنية والقومية والأخلاقية والانسانية بتطبيع علاقاتها مع دولة ما زالت تمارس أبشع صور القهر والاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومقدسات العرب و المسلمين ، أما بنيامين نتنياهو فيستطيع مواجهة خصومه في الداخل وخصوصاً من اليمين فقد أجل الضم لمصالح اسرائيل العليا ، ويظهر أمام اليسار وكافة الاسرائيليين كمن يجلب الأمن والسلام على اسرائيل .
أما ترامب فيمكنه استخدام ورقة الاتفاق لتعزيز مواقفه الانتخابية أمام الديموقراطيين في أمريكا .
قد يبدو أن الخاسر الوحيد في هذه الصفقة هو الفلسطيني وأحرار العرب والمسلمين ، ولكن الحقيقة ان فلسطين تكشف دوما زيف الزائفين وتلاعب المتآمرين ، ولعلها تكون فرصة لنهضةٍ عربيةٍ إسلامية ضد المتخاذلين والمطبعين مع أعداء الأمة .