إمارات إسرائيل المتحدة

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إمارات إسرائيل المتحدة 
ناصر ناصر 
16-8-2020

استمراراً للاحتفالات الاسرائيلية بمحمد بن زايد حاكم الامارات ، كتبت صحيفة ذي ماركر الاقتصادية على صدر صفحتها الأولى والثانية والثالثة العناوين التالية:
الحاكم الحقيقي للشرق الأوسط محمد بن زايد ، هو من يرعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ويحارب "الاسلام المتطرف " ويدير استثمارات بقيمة 1.3 تريليون دولار . 
محمد بن زايد يعلم أنه بواسطة أمواله يستطيع شراء الكثير من التأثير في المنطقة.
وأضاف إسرائيل فيشر من كبار المحللين الاقتصاديين في ذي ماركر أن العلاقات بين اسرائيل والإمارات قائمة منذ سنوات ،وإخراجها للعلن يسمح لابن زايد بتعزيز مكانته في الولايات المتحدة لأن تطبيع العلاقات مع اسرائيل يحظى بدعم كلا الحزبين : الجمهوري والديموقراطي في أمريكا .
وأضافت الصحيفة من الصعب تحليل شخصية ابن زايد ، فهو لا يكثر من الخطابات العلنية أو اللقاءات مع وسائل الاعلام ، ولا يحب أن يكون في واجهة الأحداث .
أما الخبير في الشؤون الأمنية حجاي عميت فاعتبر أن ثمار اتفاق السلام الحقيقي سيتم قطفها من قبل صناعات السلاح الاسرائيلي ، حيث تأمل الشركات المنتجة للسلاح في اسرائيل والتي تعمل منذ سنوات في الامارات تحت الرادار أن يتم إنقاذها بسبب التقليصات في ميزانيات الأمن في العالم بسبب أزمة الكورونا ، حيث ميزانية الدفاع لدولة الامارات تصل الى 23 مليار دولار في السنة ، ومازالت تتزايد ، وتوصف الامارات في اسرائيل بأنها شريك سهل للأعمال في مجال الصناعات العسكرية ، فهي زبون ذو جيوب ممتلئة ونظام حكم غير ديموقراطي يستطيع اتخاذ قرارات سريعة لعقد صفقات سلاح . 
ويذكر أن نتنياهو قد كلف مئير بن شابات رئيس مجلس الأمن القومي في اسرائيل لإدارة المفاوضات مع الامارات ، ولكنه سيضطر لوضع وزارة الخارجية والدفاع ( أزرق أبيض ) في صورة التطورات.
من جهته أشار مراسل الشؤون العربية في هآرتس جاكي خوري إلى أن دولة الإمارات لا تحتاج فتح سفارة لها في اسرائيل ، لأنه قد تم إنشاء سفارتها الرسمية في تل أبيب منذ 15 عام ، وهو مطعم شهير يسمى "حمص أبو ظبي" ويبيع صحون الحمص الفلسطيني. 
فهل كان هذا توطئة لوقف الضم ، أم إنقاذاً لحل الدولتين ؟ 
شاهت الوجوه

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023