سلام على الإمارات وحربٌ على غزة

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

سلام على الامارات وحربٌ على غزة 
بقلم ناصر ناصر 
16-8-2020 

تستمر اسرائيل في حربها وحصارها على الشعب الفلسطيني حتى في هذه اللحظات حيث استمرار القصف لمواقع متعددة من القطاع ، وتدهور الاوضاع الانسانية فيه بسبب الحصار ، ويرد الشعب الفلسطيني بكل بسالة بإشعال أكثر من 22 حريق اليوم وإطلاق نشاط وحدات الارباك الليلي لأصدقاء الامارات من مستوطني الغلاف ، ومع ذلك-وقد يكون بسبب ذلك- تحرص اسرائيل والامارات على بث مشاعر المودة والمحبة فيما بينهما كما ظهر في تقرير مراسل القناة 11 من أبو ظبي الآن .
تصر المقاومة الفلسطينية في غزة على مواجهة مناورات الاحتلال وتلاعبه بالتفاهمات حيث أكد غال بيرغر مراسل القناة 11 ونقلاً عن مصادر في حماس أن التصعيد سيستمر في الأيام القادمة ،وهو تصعيد مضبوط وذلك رغم إعلان قطر لحماس أنه سيتم صرف المنحة القطرية ، ولكن حماس تريد ووفق مصادر الاحتلال ضمان استمرار المنحة القطرية في العام 2021 ، كما أنها تطالب بضمانات للمشاريع المعطلة .
أظهرت المقاومة في غزة وعياً لتكتيكات الاحتلال في كسب الوقت واستخدام الوسطاء للتهدئة المجانية أو مقابل وعود زائفة ، وهو ما أشار اليه غال بيرغر في شبكة كان من أن حماس تعتبر زيارة الوفد المصري غدا الاثنين لقطاع غزة هي زيارة شكلية ومن أجل الكاميرات ، مضيفا أن حماس تستمر في التصعيد رغم أن هذا يعني استمرار توقف المنحة القطرية ، وهذا لاينفي موقف المقاومة بالترحيب بالجهود المصرية لرفع الحصار ووقف العدوان على غزة .
من جهة أخرى لا تعبأ الامارات ولا حكامها الذين أعلنوا حرصهم على مصالح الشعب الفلسطيني وتحديداً وقف الضم ، وقدموا في سبيل ذلك-وفق إدعاءاتهم الزائفة-الغالي والنفيس للتطبيع مع اسرائيل ، أليس هذا مضحكاً ومبكياً في آن واحد ، وكأن الامارات تقول : سلامٌ على اسرائيل ولتشتعل غزة

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023