معهد بحوث الأمن القومي
إلداد شافيت
مباشرة بعد أداء اليمين الدستورية للحكومة الجديدة في "إسرائيل"، نشر الرئيس الأمريكي بايدن ووزير الخارجية بلينكن رسائل تهنئة قصيرة ومباشرة.
بالإضافة إلى كلمات الأدب الضرورية، تم التأكيد على الرسالة بأن الإدارة "ملتزمة بالسلام الشامل بين "إسرائيل" والفلسطينيين، وتتطلع إلى العمل عليه مع الحكومة الجديدة، والإدارة تواصل دعم حل الدولتين، وستعارض الإجراءات التي من شأنها أن تعرض هذا الحل للخطر".
كما أفادت التقارير أن الإدارة ستعارض سياسات، "تتعارض مع مصالحنا وقيمنا".
وتعبر هذه التصريحات عن القلق العميق من توجهات العمل، التي أعلنها أعضاء التحالف عشية تشكيل الحكومة.
بينما يؤكد الرئيس في رسالته رغبته في العمل مع رئيس الوزراء نتنياهو، للتعامل مع التحديات والفرص "بما في ذلك إيران"، فإن الانطباع هو أن الإدارة تحاول خلق صلة بين القدرة من جهة على التعامل المشترك مع المشاكل، ومن ناحية أخرى الحاجة إلى تجنب الخطوات الإشكالية التي تغير الوضع الراهن وقد تخيم على العلاقة.
كما يبدو أن الوصول الوشيك لمستشار الأمن القومي، جاك سوليفان، إلى القدس، يعبر عن رغبة الإدارة في صياغة تفاهمات بسرعة مع الحكومة الجديدة.
على الرغم من القلق، فإن الإدارة منفتحة وليست في عجلة من أمرها لصياغة موقف، وبيانها بأنها تنوي الحكم على الحكومة الجديدة على أساس السلوك وليس على أساس البيانات يعبر بالفعل عن استعدادها من جانبها، مواصلة الحفاظ على الحوار الوثيق والمثمر الذي أجرته مع الحكومة السابقة.
ومع ذلك، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن أي انحراف كبير من جانب "إسرائيل"، عن الخطوط التي رسمها الأمريكيون سيؤدي إلى رد من الإدارة قد يتراوح من الإدانات العلنية، إلى التآكل الفعلي للدعم الذي تتلقاه "إسرائيل" من الولايات المتحدة، فضلا عن تدابير عملية إضافية