كشف موقع أمريكي في تقرير جديد، عن أكبر خطر يهدد الولايات المتحدة في الوقت الحاضر، من حيث جودة الأسلحة العالمية التي تصل إليها الدول المنافسة.
أعظم تهديد للولايات المتحدة
نقل موقع 19FortyFive الأمريكي عن ضابط أمريكي متقاعد كريستيان أور، قوله: "إن أخطر تهديد عسكري يمكن أن تواجهه الولايات المتحدة، هو هجوم كهرومغناطيسي عليها".
وأضاف: "إن الهجوم الناجح بالنبضات الكهرومغناطيسية (انفجار إشعاع كهرومغناطيسي)، سيكون كارثة حقيقية للولايات المتحدة لا يمكن قياسها ولا يمكن فهمها وإدراكها، وفي الواقع ستكون نهاية العالم، لكن إدارة بايدن لا تفعل شيئا حيال ذلك".
وأوضح الضابط الأمريكي أن النبضات الكهرومغناطيسية الناتجة عن انفجار سلاح نووي حراري في الغلاف الجوي، يمكن أن تدمر أو تلحق الضرر بشبكة الطاقة والأجهزة الإلكترونية، مثل أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الاستقبال والإرسال اللاسلكي.
وانتقد الضابط الأمريكي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لعدم قيامها بأي شيء لحماية أمريكا من خطر هجوم كهرومغناطيسي، خاصة عندما يكون لدول مثل إيران وروسيا والصين، القدرة على شن هجوم كهرومغناطيسي على الولايات المتحدة، على حد وصفه.
وفي الوقت نفسه، أكد أن إدارتي الرئيسين السابقين دونالد ترامب وباراك أوباما، أصدرتا قوانين مختلفة لتوفير الحماية من مثل هذا التهديد، ولكن بشكل أساسي ضد النبضات الكهرومغناطيسية التي تسببها الظواهر الطبيعية، مثل العواصف الشمسية.
تحذيرات من أن روسيا ستستخدمه
في نوفمبر من العام الماضي، حذرت وسائل الإعلام الغربية من استخدام روسيا للأسلحة الكهرومغناطيسية في أوكرانيا.
ونقلت صحيفة "تايمز" البريطانية عن خبراء قالوا: إن "القوات الخاصة الروسية "سبيتسناز - Spetsnaz" في أوكرانيا، يمكنها استخدام القنابل التدميرية القادرة على تحييد جميع الأجهزة الإلكترونية والكهربائية، على مسافة عشرات الكيلومترات، وتسمى بالأسلحة الكهرومغناطيسية".
وأكدت الصحيفة في ذلك الوقت، أن هذه الأسلحة مصممة لتوليد نبضات طاقة قوية من شأنها تعطيل المعدات الكهربائية بشكل كامل، مثل أجهزة الكمبيوتر والأقمار الصناعية وأجهزة استقبال الرادار.
وتؤكد صحيفة التايمز أن وسائل إعلام رسمية روسية، ذكرت أن موسكو طورت مدافع تطلق هذه النبضات الكهرومغناطيسية في الهواء، بارتفاع يصل إلى 10 كيلومترات، بعد سلسلة من الاختبارات الصيف الماضي.
مسؤول أميركي كبير حذر بايدن
أيضًا، في نوفمبر الماضي، حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، من أن أنظمة الدفاع الأمريكية قد لا تكون قادرة على مواجهة الأسلحة الروسية والصينية الحديثة.
وقال في مقال نشره جون بولتون في صحيفة "وول ستريت جورنال": إن "نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي في شكله الحالي، غير قادر على حماية البلاد من الضربات الصاروخية القوية".
وأضاف جون بولتون: "نظرًا لأن خصومنا طوروا تقنيات تفوق سرعة الصوت وغيرها من التقنيات الجديدة المهددة، فقد تراجع ردع أمريكا واستعدادها للرد العسكري جنبًا إلى جنب".
وتابع: إن نظام الدفاع الصاروخي الحالي تم إنشاؤه للحماية من عدد صغير من الهجمات الصاروخية من "الدول المارقة"، وفي مقدمتها كوريا الشمالية وإيران، فضلاً عن عمليات الإطلاق المتفرقة من روسيا والصين.
خلص جون بولتون إلى أن نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي غير متناسب مع التهديد، وأن تحسينه يجب أن يكون من أولويات الأمن القومي للولايات المتحدة.