إسرائيل تراقب عن كثب: إيران تدفع حزب الله إلى العمل

معاريف

تال ليف رام



تطرق مراسل معاريف والمعلق العسكري، تال ليف رام، إلى التوترات على الحدود الشمالية: "حزب الله يسمح لنفسه بالمزيد"، وفي موضوع جاهزية الجيش: "الضرر قد يكون أكثر خطورة".

قام وزير الجيش، يوآف غالانت، يوم أمس، بزيارة غير عادية إلى جبل دوف على الحدود اللبنانية، حذر خلالها حزب الله قائلاً: "إذا تطور هنا، لا سمح الله، تصعيد أو مواجهة، سنعيد لبنان إلى العصر الحجري، ولن نتردد في استخدام كامل قوتنا، ومسح كل متر لحزب الله ولبنان إذا اضطرنا لذلك، لا ترتكبوا أخطاء، لا نريد الحرب".

تحدث مراسل "معاريف" والمعلق العسكري، تال ليف رام، صباح اليوم (الأربعاء)، مع عنات دافيدوف، وجاي بيليج، على 103 FM، وتطرق إلى التوترات المتزايدة على الحدود الشمالية، وقال: "أنا لا أنظر فقط إلى هذه الأشياء، ولكن أيضاً إلى ما يحدث بشكل عام، فهذه الأشياء، بخلاف التهديدات، تشكل رغبة أو محاولة في إسرائيل لتحقيق الاتجاه المعاكس تماماً، حتى لا تسخن الأمور".

وأضاف: "مع كل التوترات الموجودة، فإن الشعور أو الأجواء كما لو كنا عشية الحرب مع لبنان مبالغ فيها ومفرطة بعض الشيء، ومن ناحية أخرى، نعرف مدى السرعة التي يمكن أن تتدهور فيها إلى ورطة و ليس هناك شك في أن حزب الله يسمح لنفسه بدخول الحدود أكثر بكثير مما كان عليه قبل عام".

كما أكد أنه "في الأسبوع الماضي سنحت له فرصة القيام بجولة بصحبة كبار المسؤولين في الجيش، على الحدود، وسط الشعور بالتوترات بين الجانبين، تذكرنا إلى حد ما بما قبل عام 2006، كيف عندما تصل في جولة استطلاعية، و مباشرة من الجانب الآخر، يصل عنصران من برج قريب، وهم عناصر حزب الله كما رأينا في الماضي، وعلى الرغم من عدم وجود أسلحة مسحوبة في الخارج، لكن يشير التقدير في الجيش أن هناك مسدس تحت القميص أو سلاح في الحقيبة، سنصل إلى هناك بعد مرحلة أخرى".

وتابعَ: "عندما تنظر إلى التوترات والوضع، عليك أن تتذكر أن إيران تدفع حزب الله بقوة وتحاول حمله على اتخاذ إجراءات، وعليك أن تتذكر أننا نبني عائقاً هناك، وثالثًا، ليس هناك شك ان حزب الله يلاحظ الفرصة -الخلافات عندنا- لتغيير المعادلات، وترون ذلك في عملية واضحة، عندما تنظر إلى العملية برمتها، يمكننا أن نصل إلى وضع و بسبب حدث معين نجد أنفسنا في حالة تدهور".

كذلك، عندما سُئل عما إذا كان نصر الله يأخذ في الاعتبار تهديدات وزير الجيش أم أنه ينتظر فرصة فقط، أوضح: "نصر الله يدرك نقاط القوة في الجيش الإسرائيلي، وسلاح الجو، ويتفهم الثمن الذي يمكنه دفعه، ليس لدي أي نية للدخول في رأس نصرالله، لكن انظروا أين لبنان؟ كما سلح نصر الله نفسه بشكل كبير، ونشرنا مؤخراً تغييراً في كل ما يتعلق بأنظمة الدفاع الجوي، لكن علينا أن نتذكر ما هو الوضع في لبنان، حيث أنه لو خرج إلى الحرب، فسوف يفكك لبنان تماماً".

"ليس الأمر واضحاً، إنه ليس فقط هو الذي يهدد إسرائيل، فنحن أيضاً ما زلنا نهدد نصر الله ونردعه، وليس بالضرورة بالتصريحات، لم أعد أنظر إلى نصر الله فقط، أنا أنظر إلى إيران"، أوضح وتطرق إلى قضية كفاءة الجيش الإسرائيلي في ظل الاحتجاجات على الإصلاح القانوني: "ما هي مشكلة الكفاءة؟ لقد سمعنا كلمات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمس، المشكلة هذا النوع من الأضرار، أنه بعد الإصابة الخطيرة تحتاج إلى فترة طويلة من إعادة التأهيل، لا تعرف كيفية قياس الضرر بدقة، في الوضع الذي نحن فيه اليوم، لم يتم إجراء الجراحة العلاجية بعد، وستزداد الإصابة التي تصفها في الكفائة".

و في الختام، اعترف ليف رام بأن "ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمس، أو أول من أمس، هو أشياء مقلقة كنا نعرفها، ومع مرور الوقت قد تكون إصابة الكفاءة أكثر خطورة ويبدو لي أن الطرف الآخر يدركون ذلك، وكل ما حدث قبل أربعة أشهر ووقف كإنذار استراتيجي، الوضع الداخلي عندنا، تحدي حزب الله في مجدو، والأزمات الاميركية، اليوم أكثر خطورة في كل من المعايير".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023