إضاءات ثلاثة- بعد لقاء نتنياهو بترامب في واشنطن
بقلم / ناصر ناصر
21/2/2018
إضاءات ثلاثة بعد لقاء نتنياهو بترامب في واشنطن يبدو التالي:
زادت احتمالات عدم قيام ترامب بعرض خطة رسمية لتصفية القضية الفلسطينية، وذلك لصالح خطة غير معلنة تعتمد الاعتراف بالأمر الواقع القائم على الاحتلال.
تلك الخطة التي بدأت ولن تنتهي بإعلان ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال، قد يستطيع الفلسطيني برفضه العودة لطاولة المفاوضات إحباط الخطة الرسمية، لكنه وعلى الأرجح لن يستطيع إحباط خطة الأمر الواقع، إلا بالوحدة الوطنية وتحالفات إقليمية مختلفة، فمصلحة نتنياهو هي في الذهاب إلى انتخابات مبكرة هذا العام؛ لأسباب متعددة من أهمها:
- قبل اعطاء المستشار القضائي للحكومة رأيه هل سيقوم بتقديم لائحة اتهام ضده أم لا؟
- أن تكون الانتخابات على خلفية أزمة التجنيد وليس التحقيقات.
- قد تحسن الانتخابات إن كانت نتائجها مقبولة له فرصه في مواجهة التحقيقات، على كل الاحوال تبقى ورقة الانتخابات المبكرة ورقة قوية بيد نتنياهو يستخدمها إن قرر الضغط على كل شركائه الحكوميين
- لم تسمح معظم وسائل الاعلام الاسرائيلي للقاء نتنياهو ترامب أن يسيطر على عناوينها الرئيسية، إلا بشكل محدود لعلمها أنه يستخدم ذلك؛ للتغطية على التطورات الدراماتية المستمرة في تحقيقات الشرطة معه، والتي كان آخرها توقيع اتفاق شاهد الحق العام ملكي مع مقرب المقربين من نتنياهو وهو نير حيفتس بعد ظهر اليوم، مما يرفع احتمالية تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، وقد يرفع أيضا احتمالية سماح نتنياهو باستمرار أزمة التجنيد مع الحريديم؛ للذهاب لانتخابات مبكرة.