وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تصريحات إليز ستيفانيك مرشحة ترامب لرئاسة البعثة الأميركية إلى الأمم المتحدة، بأنها هرطقة سياسية من الدرجة الأولى، وتبني صارخ للصهيونية المتطرفة ومشاريعها الإستعمارية، كما تكن عداء سافراً لشعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، فضلاً عن مواقفها العدائية لوكالة الأونروا، ما يحمله من مؤشرات قد تؤدي إلى حجب المساعدات الأميركية عنها.
وكانت ستيفانيك تدلي برأيها أمام اللجنة المختصة في مجلس الشيوخ، حين أكدت، حسب زعمها، حق إسرائيل «التوراتي التام في يهودا والسامرة»، وأن وظيفتها في الأمم المتحدة سوف تتركز على «مكافحة العداء للسامية»، كما أشارت ضرورة إعادة النظر بتمويل الولايات المتحدة لوكالة الغوث، وفرض رقابة على مشاريعها، بما يذكر بقرار إدارة ترامب السابقة في قطع المساعدات عن المنظمة الدولية المعنية بإغاثة اللاجئين الفلسطينيين.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن حديث ستيفانيك يحمل في طياته مخاطر واسعة، خاصة أنه يشكل إنتهاكاً صارخاً لقرارات الشرعية والقانون الدولي، الأمر الذي يعيدنا مرة أخرى، إلى سياسة ترامب في ولايته الأولى التي كانت هي الأخرى، تقوم على نسف القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة لصالح المشروع الأميركي – الإسرائيلي، الذي يقوم على تقويض الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا في الحرية وتقرير المصير والإستقلال وحق العودة.
ولاحظت الجبهة الديمقراطية أن إشارة ستيفانيك في رفضها «حل الدولتين» خطوة تكشف حقيقة الأكاذيب الأميركية التي إستمرت تدغدغ عواطف بعض الأطراف الفلسطينية منذ ولاية بوش الابن وحتى ولاية بايدن.
ودعت الجبهة الديمقراطية الدوائر السياسية الرسمية والشعبية الفلسطينية إلى قراءة تصريحات إليز ستيفانيك أمام مجلس الشيوخ، بما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وإستخلاص الدروس والعبر، ووقف كل الرهانات على العنصر الخارجي، لصالح الإعمار على العنصر الوطني الفلسطيني، وخيار مقاومة الاحتلال بكل الأشكال في الميدان وعلى صعيد المؤسسات الدولية، وإزاحة كل ما من شأنه أن يعطل الوصول إلى التوافق الوطني في مواجهة إستحقاقات المرحلة القادمة، والتي تشكل تصريحات ستيفانيك واحدة من أهم علاماتها