تصريح صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
حركة الجهاد الإسلامي- فلسطين

إن الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق الصحفيين في قطاع غزة، عبر استهداف خيمة مخصصة لوسائل الإعلام، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، من بينهم صحفي تم توثيقه وهو يحترق حياً نتيجة القصف الهمجي باستخدام قنابل ثقيلة ومحرمة دولياً، يعبر عن مستوى النازية التي وصل إليها جيش الاحتلال، وتجرده من كل الأخلاق والقيم الإنسانية.

إن هذا الاعتداء الوحشي يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق الدولية التي تحمي الصحفيين والمدنيين أثناء النزاعات، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف وقرارات مجلس الأمن بشأن حماية الصحفيين في مناطق النزاع.

وفي الوقت الذي تتكشف فيه الأدلة على تورط آلة الحرب الصهيونية النازية في مجزرة طواقم الإسعاف والدفاع المدني في رفح، يخرج البيت الأبيض بتصريحات صادمة، يعبر فيها عن "قناعة" الرئيس دونالد ترامب بأن المقاومة هي المسؤولة عن مجزرة ارتُكبت بدم بارد بحق 15 شهيدًا، في محاولة بائسة لتبرير القتل المتعمد وتوفير غطاء سياسي وإعلامي لجرائم الاحتلال المتواصلة.

إن دعم الإدارة الأمريكية المتكرر وغير المشروط لجرائم الاحتلال، سواء عبر التصريحات أو عبر تزويد الاحتلال بالسلاح والغطاء السياسي، يجعلها شريكة في هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.

إننا ندين صمت المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية، والأمم المتحدة، والحكومات كافة، وعجزها عن اتخاذ مواقف حازمة لوضع حد لهذه المجازر، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتكررة بحق الصحفيين، والطواقم الطبية، والمدنيين العزّل في قطاع غزة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023