رام الله - شكّل سجنا (النقب ومجدو) منذ بدء الإبادة الجماعية، أبرز السّجون التي استشهد فيهما أسرى ومعتقلون وكان آخرهم، الشهيد مصعب عديلي (20 عاماً) من نابلس، الذي تنقل قبل استشهاده ونقله إلى مستشفى (سوروكا)، بين السجنين، حيث مكث غالبية فترة أسره في سجن (مجدو) ثم انتقل إلى سجن (النقب).
وقال نادي الأسير إنه وبحسب الإفادات والشهادات فإن مستوى الجرائم في (النقب) و (مجدو)، في تصاعد -تحديدا- فيما يتعلق بعمليات التنكيل، والقمع ومستوى التجويع، وكذلك تصاعد انتشار الأمراض، والأوبئة بشكل غير مسبوق، -خاصة- مرض الجرب (السكايبوس).
وأكّد نادي الأسير أن سجني (النقب) و(مجدو) هي سجون مركزية، يقبع فيها آلاف الأسرى، وقد شهدت عمليات قمع هي الأوسع منذ الإبادة، وسبق أن استشهد في سجن (مجدو) القاصر وليد أحمد من رام الله جرّاء تعرضه لجريمة مركبة، أساسها جريمة التجويع.
كما وسبق أن حذر نادي الأسير من كارثة صحية تجتاح سجني (النقب ومجدو) مع استمرار انتشار الأمراض، وبالأخص (السكايبوس)، وقد حوّلت منظومة السّجون الأمراض إلى أداة للتعذيب، بحرمان الأسرى من العلاج، وممارسة المزيد من الجرائم الطبية بحقهم.
في هذا الإطار يؤكّد نادي الأسير مجدداً أنّه وفي حال لم تتراجع منظومة السجون عن جرائمها، فإننا سنشهد مرحلة ستكون أشد وأصعب، خاصّة أن عامل الزمن اليوم يشكل العامل الأساس الذي يمس مصير الأسرى مع استمرار مستوى الجرائم المنظمة بنفس المستوى، فالأسير الذي كان باستطاعته تحمل هذه الجرائم في بداية الإبادة اليوم فقد القدرة على ذلك.