عن جريمة التّجويع التي تشكّل إحدى أبرز الجرائم التي انتهجها الاحتلال بحق الأسرى منذ بدء الإباة بهدف قتلهم
نادي الأسير الفلسطيني

تشكّل جريمة التّجويع إحدى أبرز الجرائم الممنهجة التي يستخدمها الاحتلال بحقّ الأسرى منذ بدء الإبادة المستمرة، والتي مسّت بمصير الأسرى بشكل مباشر، وبأوضاعهم الصحيّة، وكانت من الأسباب المباشرة التي أدت إلى استشهاد عدد منهم، إلى جانب عمليات التّعذيب الممنهجة، ونذكر هنا القاصر وليد أحمد الذي الذي شكّلت جريمة التجويع السبب المركزي في استشهاده.  

 كما وسببت بإصابة العديد من الأسرى بمشاكل صحيّة مزمنة. وقد عملت إدارة سجون الاحتلال ومنذ بدء الإبادة، على حرمان الأسرى من (الكانتينا) التي كانوا يعتمدوا عليها بشكل أساسي لتوفير الطعام المناسب لهم، وكان ذلك على نفقتهم الخاصّة، وكانت إدارة السّجون فقط توفر وجبات سيئة كماً ونوعاً قبل الإبادة، إلا أنها لا تقارن بمستوى اللقيمات التي تقدم اليوم، وكان الأسرى وعلى مدار السنوات الماضية يعملون على إعادة طهيها.

ونشير إلى أنّ ما تسمى (بوجبات الطعام) السيئة كماً ونوعاً هي عبارة عن لقيمات يتقاسمها الأسرى، وفي كثير من الأحيان لا تصلح للأكل، كما أنّه وفي مرات عديدة، وتحديدًا في المعتقلات التابعة للجيش، قدمت معلبات منتهية الصلاحية.

 ولم تقتصر جريمة التّجويع على الأسرى البالغين بل مسّت الأطفال والنساء والمرضى بما فيهم مرضى بحاجة إلى تغذية معينة، إضافة إلى أسيرات حوامل جرى اعتقالهنّ لا يوفر لهنّ الطعام المناسب، إلى جانب احتجازهن في ظروف مأساوية وقاسية، كما ونشير إلى أنّ كافة شهادات الأسرى التي حصلت عليها المؤسسات عكست هذه الجريمة بشكل واضح، وكانت أساسا لروايتهم عن المرحلة الراهنة، كما أن صور الأسرى المفرج تشكّل شاهداً إضافيا.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023