اغتيال زاده مؤشرات ودلائل
ناصر ناصر
27-11-2020
تكرار الهجمات المجهولة " اسرائيلية -أمريكية" في الغالب" يطرح العديد من التساؤلات ويشير الى الكثير من الدلائل ومن أهم ذلك : . كيف تستطيع أجهزة الأمن الاسرائيلية والامريكية اختراق قلب الأمن الايراني في طهران وضد شخصية تعتبر رمزا وطنيا فيها وهوالعالم النووي محسن زاده " ابو القنبلة النووية " وتغتاله بهذا الشكل ، فأين الأمن الايراني وأين الإجراءات المفترضة حول شخصية بهذا الحجم .
لم تنجح ايران حتى الآن في تشكيل رادع يمنع استمرار الهجمات ضدها رغم أن مشروعها النووي على ما يبدو يتقدم . من المتوقع أن تزيد العملية من اصرار ايران وتمسكها بمشروعها النووي ، وقد يضع الاعتداء المزيد من العقبات في وجه بايدن في حالة محاولته العودة للاتفاق النووي ، وقد يكون هذا هو المقصود الأول من الهجوم على زاده . رئيس وزراء دولة الاحتلال نتنياهو بدأ بالتباهي "ببطولاته وفتوحاته "-والتي للأسف الشديد جزء منها صحيح -حتى قبل عملية الاغتيال مما يشير لتورط اسرائيل وبجاحة رئيس وزرائها بالإشارة الى الاغتيال حتى قبل وقوعه ، حيث قال :لا استطيع بأن أشارككم ببعض الأشياء التي فعلتها هذا الأسبوع، ولكن أود أن أقول لكم أنّ هناك شيئًا ما يتحرك في الشرق الأوسط، وأن أمامنا فترةٌ متوترة .
عملية اغتيال زاده زودّت ترامب ونتنياهو بما يريدانه بالضبط ، فالأول كان يبحث عن ضربة قبل مغادرته البيت الأبيض ،وها هي تتحقق على صورة إنجاز معنوي وفي إطار كي الوعي الاسلامي والايراني ، أما نتيناهو فستخدمه هذه العملية كثيرا في استعداداته لمواجهة خصومه السياسيين في الداخل في انتخابات مارس أو يونيو القادم للكنيست الاسرائيلي .
قد تكون التحركات السياسية والعسكرية الأخيرة في المنطقة استعدادا وردعاً لأي ردة فعل ايرانية على هذا الاغتيال .