انطلاق الحوار الوطني الفلسطيني في موعده في القاهرة مؤشر على جدية الأطراف الفلسطينية على المضي قدماً في عملية المصالحة رغم كل العقبات المتوقعة، من الواضح أن حالتنا الفلسطينية نادرة ومعقدة، فقوى الحوار والمصالحة تمضي في حقل من الألغام المحلية والإقليمية والدولية وهي مضطرة للسير بخطوات شجاعة ومدروسة؛ لتحقيق هدف المصالحة؛ لمواجهة الاحتلال، كما أن الاعتقاد بتناقض هذا الأمر أو التذرع بالانشغال به مقابل مهام وطنية ضرورية أخرى كمقاومة الاستيطان، والحصار وتحرير الأسرى هو اعتقاد خاطىء وربما ناجم عن محاولة لتغطية العجز أو التقصير في بعض هذه الملفات.