بقلم:
ناصر ناصر
قد يكون القول بأن منفذي عملية الخضيرة أمس هم من داعش مناسباً أكثر للدعاية الصهيونية- ولا أدّعي هنا العلم بتفاصيل انتماء وآراء هؤلاء الشبان- فذلك يسمح لدولة الاحتلال بهامش مناورة أكبر أمام قوى المقاومة الفلسطينية ولا يجبرها على الرد بالضرورة ،كما أنه يسمح لها بهامش مناورة هي بحاجة ماسة له في هذه الظروف أمام القوى السياسية في المجتمع العربي من الشيخ رائد وحتى منصور عباس، مرورًا بأبناء البلد وبقية القائمة المشتركة، ولا ينفي هذا التداعيات الأمنية والسياسية والاجتماعية الهامة لهذه العملية، التي استهدف من خلالها المهاجمون أهداف أمنية مشروعة في عيون الغالبية الساحقة من أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية، ولهذا حظيت هذه العملية بالتأييد الواسع، رغم الادعاءات بأنها من صناعة داعش، الحركة والفكر المرفوضان، من قبل الشعب والأمة والعالم.