على مدى سنوات، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورات، تزعم أن السعال "يمكن أن ينقذ الشخص من نوبة قلبية".
تقترح المنشورات وترشد الناس إلى الاعتقاد بأنه، "إذا شعر الشخص بأعراض نوبة قلبية، فعليه أن يساعد نفسه في حالة السعال، بشرط أن يسبق كل سعال تنفس عميق"، وتستمر المنشورات في القول: إن "العملية يجب أن تتكرر كل ثانيتين".
لكن الأطباء يقولون إن هذا الإدعاء غير صحيح، ويحذرون بشدة من هذه المحاولات، التي قد تؤخر تلقي العلاج وتقتل المريض.
أكد الدكتور بيترو خير، الباحث والمتخصص في جراحة القلب والثدي في لبنان، أنه لا توجد علاقة بين السعال والنوبة القلبية، ولا يوجد دليل طبي على أن السعال، قد ينقذ من تعاني من نوبة قلبية.
وأضاف خير، في تصريحات لوكالة فرانس برس، أن النوبة القلبية تحدث نتيجة انسداد تدفق الدم والأكسجين إلى القلب.
وتابع: لا يمكن أن يسهم السعال الناجم عن الرئتين، في إزالة هذا الانسداد.
وأوضح أن "النوبة القلبية يمكن أن تسبب، الموت أو الضرر لعضلة القلب وخلاياها، وهذه حالة طبية طارئة تتطلب إحالة سريعة للغاية، إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج".
وحذر من أنه "لا يوجد شيء تفعله في المنزل، وأفضل طريقة هي طلب المساعدة من أي شخص، لنقل الضحية إلى المستشفى، عندما يشعر بأعراض مثل ضيق الصدر، وضيق التنفس المفاجئ، والصداع المفاجئ، والتعب، وأحيانًا ألم يمتد إلى الكتف والذراع والفك ".
يتفق الدكتور سمير شليتا، المتخصص في أمراض الرئة والإنعاش والنوم في لبنان، مع هذا الرأي قائلاً: إن "معالجة النوبة القلبية، تتمثل في إعطاء دواء معين لكل حالة، أو قسطرة، أو جراحة قلب مفتوح، لكن السعال لا يعالجه هذه الحالات".
نصحت كل من خير وشيلتا، مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، بتوخي الحذر وعدم تصديق ما يتم الترويج له على هذه المنصات، لأن ذلك قد يشكل خطراً على حياة الإنسان.