ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن نجل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، "فيكتور لوكاشينكو" وصل إلى "إسرائيل" -أمس (الإثنين)- بحسب ما أورده المدون والناشط المعارض البيلاروسي "أنطون موتولكو" على قناته على التليجرام.
وكتب المدون والمعارض البيلاروسي أنطون موتولكو على قناته على تليجرام أن الطائرة أقلعت الليلة الماضية من مينسك، مرت عبر تبليسي وهبطت في "إسرائيل" في المساء.
وزعم موتولكو أن طائرة إدارية تابعة لشركة الطيران البيلاروسية "بلابيا" -التي تستخدمها عائلة لوكاشينكو- أقلعت أمس من مينسك في الساعة 10:12 (بالتوقيت المحلي) باتجاه "إسرائيل".
وعلى حد قوله، هبطت الطائرة من طراز بومبارديير تشالنجر 850 في تبليسي في الساعة 15:15 (بالتوقيت المحلي) وبعد أقل من ساعة أقلعت باتجاه "إسرائيل" وهبطت هناك في الساعة 18:13 (بالتوقيت المحلي).
وفي فحص أجرته "هآرتس" تبين أن الطائرة المسجلة EW-301PJ -التي أشار إليها موتولوكو، هبطت بالفعل في "إسرائيل" أمس وأقلعت من "إسرائيل" ظهر اليوم.
كما دققت "هآرتس" وأكدت أن مواعيد ووجهات رحلات واجتماعات فيكتور لوكاشينكو ورئيس وزراء بيلاروسيا رومان غولوبشينكو في العام الماضي تتوافق بالفعل مع الرحلات التي قامت بها الطائرة.
ومع ذلك، لا يوجد حاليًا أي تأكيد مستقل على أن نجل رئيس بيلاروسيا كان بالفعل على متن الطائرة عندما هبطت في "إسرائيل".
بسبب العقوبات: مسار طيران طويل للغاية
يشار إلى أن الطائرة البيلاروسية سلكت طريقاً طويلاً بشكل خاص من مينسك إلى تل أبيب عبر روسيا وجورجيا؛ بسبب العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على بيلاروسيا، والتي تمنع شركات الطيران البيلاروسية من التحليق في سماء الكتلة الأوروبية.
ويذكر أن قناة موتولكو على التليجرام تضم أكثر من مائة ألف متابع، المدون وعضو المعارضة -هو من بين أمور أخرى- رئيس "المشروع البيلاروسي" الذي يتعامل مع جمع ونشر المعلومات حول النشاط العسكري وتحركات الأدوات العسكرية في أراضي بيلاروسيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
ألكسندر لوكاشينكو لديه ولدان وفيكتور البالغ من العمر 46 عامًا هو أكبر أبنائه، في العقود الأخيرة -وحتى العام الماضي- شغل فيكتور منصب مساعد والده لشؤون الأمن القومي.
نجل لوكاشينكو عضو في مجلس الأمن في بيلاروسيا ويخضع لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى.
عندما أعلن الاتحاد الأوروبي عقوبات على بيلاروسيا في عام 2020، زعم أن "لوكاشينكو الإبن" كان مسؤولاً عن حملة قمع وترهيب ضد المواطنين عقب الانتخابات الرئاسية التي أجريت في ذلك العام، والتي أعيد فيها انتخاب والده رئيساً.
كما اتُهم لوكاشينكو في بروكسل بالقيام "باعتقالات تعسفية وسوء معاملة، بما في ذلك التعذيب، للمتظاهرين السلميين فضلاً عن التهديدات والعنف ضد الصحفيين".
في الماضي، كانت هناك تقارير عن اتصالات بين القيادة في بيلاروسيا ومسؤولين إسرائيليين كبار.
ورد في ذا ميركر أنه في عام 2019، التقى رئيس حزب "إسرائيل بيتينو"، عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، وابنه عاموس في فندق كارلتون في هرتسليا برجال الأعمال البيلاروسيين - فيتالي فيشمان وألكسندر زينجمان، الذين شاركوا -من بين أمور أخرى- في تجارة الأسلحة وينشطون في زامبيا وزيمبابوي وموزمبيق، وحضر الاجتماع فيكتور شيمان مستشار لوكاشينكو المقرب.