السعودية تكشف عن تدريب إيران للحوثيين في جنوب سوريا ومقابل الحدود الإسرائيلية
موقع نتسيف نت

كشفت مصادر أمنية في الرياض لموقع نداء الإخباري، أن الجهات الأمنية في المملكة أكدت وصول مجموعات من الحوثيين إلى مطار دمشق الدولي، قادمة من مطار مسقط الدولي ومطار صلالة في سلطنة عمان، على متن رحلة مع أجنحة الشام للطيران، وضمت المجموعات الضباط وضباط الصف والجنود.

وبحسب مصادر نداء بوست، تحدثت التقارير عن وصول مجموعة من 60 شخصًا إلى مطار دمشق الدولي قادمين من مطار مسقط في 24 آب / أغسطس 2022، ونقل ضباط وجنود الحوثيين إلى منطقة الدريج بمنطقة ريف دمشق، حيث سيخضعون لدورة عسكرية لمدة 45 يومًا في مدرسة كوماندوز في دريج قبل العودة إلى صنعاء.

وبحسب تقارير قوات الأمن السعودية، فإن ضباط كوماندوز من الحرس الثوري الإيراني، وضباط من وحدة رضوان في حزب الله اللبناني، يقومون بتدريب الحوثيين بشكل كامل، وتشمل الدورات تدريبات على حرب العصابات وتنفيذ مهام قتالية وأمن روتيني داخل المدن، وعلى التكتيكات العسكرية الحديثة، ثم على الكمائن بمساعدة العبوات الناسفة، ووضع العبوات الناسفة والتعامل مع العبوات الناسفة، ثم تمر المجموعة بالتدريبات على تشغيل الصواريخ والأسلحة المضادة للدبابات، ثم في نهاية الفترة بالطبع هناك دروس وتدريبات على التعامل مع الأسلحة الكيماوية والغازات السامة واستخدامها في المعارك.

وفقًا لمصادر نداء بوست، فإن قيادة المملكة، مطلعة عن كثب في هذه القضية. 

مع وصول التقارير إلى الديوان الملكي وحظيت القضية باهتمام شخصي، من رئيس المخابرات العامة السعودية اللواء خالد بن عبد الله الحميدان.

وبحسب المصدر، فإن هذه التقارير لها تأثير على تقييم السعودية للوضع فيما يتعلق بالنظام السوري، مما يثبت ارتباطه عضوياً بالمشروع التخريبي الإيراني في المنطقة، وأن النظام السوري هو حلقة الوصل داخل دوائر المشروع الإيراني، وهو فرع آخر للمشروع الإيراني ولا يمكن فصله مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن.

وفي السياق ذاته ، نشرت نداء بوست، في نيسان / أبريل 2022، تقريرًا عن أنشطة الحوثيين في سوريا، وفتح مكاتب تجنيد بعد أن زار وفد من قادة الحوثيين العاصمة دمشق ومحافظة دير الزور شرقي سوريا، وبعده زيارتهم إلى سوريا ذهبوا إلى العاصمة الإيرانية طهران.

التقى وفد الحوثي بقادة الحرس الثوري وحزب الله في صيدا زينب جنوب دمشق، وفي البوكمال والميادين بدير الزور، ثم اتفقوا مع القادة الإيرانيين على التنسيق الكامل فيما يتعلق بتجنيد المتطوعين في سوريا، وتدريبهم على القتال في اليمن.

يشرف الحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر على استراتيجية ومهمات الأسلحة الإيرانية المحلية في العراق ولبنان واليمن، في الآونة الأخيرة، بدأ الحرس الثوري باهتمام أكبر بجمع وإعادة تأهيل الفرع المحلي لإيران في سوريا.

تشرف إيران على تبادل الخبراء والمقاتلين، بين هذه الأسلحة المرتبطة مباشرة بطهران.

يرى مركز جسور للدراسات السورية أن استمرار الصراع في أوكرانيا، قد يؤدي إلى تراجع اهتمام روسيا بالشأن السوري، ولن تفوت إيران هذه الفرصة لتقوية وتوسيع نفوذها في مختلف القطاعات، مع الاستفادة من حاجة النظام للمساعدة والدعم، لا سيما في حالة توقيع الاتفاقية النووية بين إيران والغرب، ونتيجة لذلك سيتم تخفيف القيود الاقتصادية المفروضة عليهم.

تزعم مصادر سورية أن قوات الحوثي متواجدة على الأراضي السورية منذ أكثر من 8 أشهر، وتتركز في ريف دمشق الغربي وفي منطقة مثلث الموت شمال درعا، وهي منطقة تضم مديريات دمشق ودرعا والقنيطرة، وهم تحت حراسة مشددة كلما غادروا أو دخلوا معسكراتهم التدريبية.

ونشر موقع Natziv.net، أمس، عن تأهيل الإيرانيين لمطار زراعي في منطقة السويداء شرقي محافظة درعا، لاستخدامه لتشغيل الطائرات المسيرة.

وليس من المستحيل أن يتم تدريب قوات الحوثي في ​​المنطقة، على تشغيل الطائرات الإيرانية بدون طيار بجميع أنواعها في هذا المجال.

إن تقريب قوات الحوثيين من حدود إسرائيل يشكل استفزازً حادًا لإسرائيل، ربما يكون مرتبطًا بتصريح قادة حزب الله الأخير، وحتى قبل ذلك، أنه في حالة حدوث مواجهة عسكرية مع إسرائيل، فلن يتركوا وحدهم في المعركة وأن مفاجأة مريرة منتظرة إسرائيل.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023