محلل عسكري لبناني: متشائم من إنهاء المفاوضات مع إسرائيل في موعدها
نتسيف نت

أعرب المحلل العسكري الجنرال السابق في الجيش اللبناني خالد حامدة، اليوم، عن تشاؤمه من اختتام المفاوضات بين إسرائيل ولبنان حول موضوع ترسيم الحدود البحرية، في موعدها، كحلم محكوم عليه بالفشل مسبقا.
ختم المعلق كلماته بشيء فلسفي: "ثم كنا مثل الحالمين، في عودة هوكستين إلى لبنان".
وكانت هذه كلماته كما نشرتها وسائل الإعلام اللبنانية:

أما بالنسبة للإحساس الدولي، فالأشياء في ملف الترسيم البحري في مكان مختلف تمامًا، ومن المحتمل ألا تلبي أحلام اللبنانيين السريعة.

ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، أو بتعبير أدق ملف إنتاج الغاز اللبناني والإسرائيلي بوساطة أمريكية، أصبح ملفًا معادلاً لملف فيينا.

وكلا الملفين يجمع طهران وواشنطن على طاولتي تفاوض، ونتائجهما تنعكس في المستقبل وحدود الدور الإيراني في الشرق الأوسط، فكلاهما مرتبط بالاستقرار الإقليمي في جوانبه الاقتصادية والأمنية، ومن يحاول التفسير بخلاف ذلك فهو مخطئ.

يبدو أن المسارين التفاوضيين في الملف النووي وترسيم الحدود أصبحا مسارين لمقاربة أميركية واحدة، ويبدو أن مسودة هوكستين، التي تثير في كل مرة ظروفاً إسرائيلية تفاجئ المسؤولين في لبنان، أصبحت نسخة من مشروع جوزيف بوريل، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الخاضعة لشروط واجالات تختلف بين كل جولة.

في ضوء زيارات هوكستين البعيدة، تبدو المحاولات المحلية لتعديل استكمال ترسيم الحدود خلال الموعد النهائي المتبقي في جدول المعادلة الذي حدده حزب الله، حلمًا لبنانيًا محكوم عليه بالفشل مسبقًا.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023