كشف موقع المخابرات الفرنسية "إنتليجنس أونلاين"، اليوم الأربعاء، عن لقاء جديد بين رئيس مخابرات النظام السوري اللواء علي مملوك ونظيره التركي هاكان فيدان، وأشار إلى أن الاجتماع "عقد برعاية روسيا."
لقاء بين مملوك و فيدان
وأوضح الموقع أن نتائج الاجتماع لم تكن "ناجحة" تمامًا، لكن الاجتماع تضمن عرض مطالب الطرفين، وأكد أن الرعاية الروسية جاءت لأداء دور الوسيط بين تركيا والنظام السوري.
وبحسب الموقع، فإن المحادثات الأمنية التي قادها اللواء علي مملوك ومدير المخابرات التركية هاكان فيدان في موسكو أظهرت أن هناك فجوة بين الجانبين من جهة، والرغبة الروسية المتزايدة في حلها من جهة أخرى. يد أخرى.
وأوضح أن النظام السوري يطالب بـ "جدول زمني" للانسحاب، خاصة وأن تركيا تسيطر على جيوب سورية تبلغ ضعف حجم لبنان، وأن أنقرة تتمسك بـ "مناطق آمنة" في شمال سوريا، فيما يواصل الجانب الروسي التوسط لسد الفجوة وفي الوقت نفسه المحافظة على مصالح الجانبين السوري والتركي.
وتضمنت مطالب النظام "احترام السيادة السورية، ووضع جدول زمني للانسحاب التركي من الأراضي السورية، وإنهاء دعم الجماعات الانفصالية التي تسيطر على إدلب والمدعومة من تركيا منذ عام 2015، واستعادة السيطرة على معبر باب الهوى بين تركيا وادلب"، و فتح الطريق السريع إم 4 ".
التي تمتد من حدود البحر الأبيض المتوسط غربا إلى العراق شرقًا وتسيطر عليها القوات السورية والتركية والكردية.
فضلاً عن مساعدة النظام السوري على تجاوز العقوبات الغربية والعودة إلى الجامعة العربية، والمساعدة في إعادة إعمار سوريا، بالإضافة إلى إعادة السيطرة على الثروات الطبيعية من النفط والغاز والزراعة شرق الفرات إلى النظام.
وأشار الموقع إلى أن تركيا قدمت أيضا مطالبها، والتي تضمنت: "تحرك جاد ضد حزب العمال الكردستاني وفرعه السوري باسم وحدات الحماية الشعبية، والتعاون بين الأجهزة الأمنية في البلدين، والمفاوضات مع المعارضة السورية بدعم من تركيا والتوصل إلى تسوية سياسية لعودة اللاجئين السوريين وإقامة مناطق آمنة في حلب ومناطق أخرى في شمال سوريا على عمق 30 كلم ومساعدة وتسهيل عمل اللجنة الدستورية السورية ".
الوسيط الروسي يعمل حاليا على "خطة عمل" شاملة تستند إلى مطالب الجانبين مع التأكيد على النقاط المشتركة.