اللفتنانت كولونيل ميخائيل سيجال
حذر مسؤولون كبار في المؤسسة الأمنية الإيرانية -في ظل أزمة المحادثات النووية- دول المنطقة من تكثيف التعاون مع "إسرائيل" والولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، عادت إيران وأكدت أنها تستطيع أن تتعايش مع العقوبات التي لا تسبب -في رأيها- سوى بعض الصعوبات لاقتصادها، وهي مستعدة لدفع ثمن المواجهة بشأن القضية مع الولايات المتحدة والغرب.
وشدد قائد الحرس الثوري الإيراني على مرونة إيران من حيث مكونات القيمة الأيديولوجية، ومن حيث التطور السريع لتكنولوجيا الدفاع في مجال الدفاع الجوي والصواريخ والطائرات بدون طيار.
كما حذر اللواء "محمد بكري" رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية (7 سبتمبر 2022 على صفحته الشخصية على التطبيق الإيراني روبيكا) من أن الدول المجاورة لإيران أصبحت "نقطة الاتصال الإقليمية للنظام الإسرائيلي والأمريكي "قيادة القيادة المركزية".
وبحسب قوله، "حاول الجيش الإرهابي الأمريكي في الأشهر الأخيرة ملء الفراغ الناجم عن إزالة حاملات الطائرات والمروحيات والمدمرات من الخليج الفارسي وبحر عُمان من خلال إضافة النظام الصهيوني إلى قيادة القيادة المركزية".
وأضاف "بكري": "معنى هذا الإجراء -من وجهة نظرنا- هو أن مرافق التجسس (وحتى الجوانب العملياتية) للولايات المتحدة وحلفائها ستكون الآن تحت تصرف النظام الصهيوني، وهذا قد يزيد من الخطر على (إيران) بلدنا الحبيب".
ومضى رئيس الأركان الإيراني يكتب: "بالإضافة إلى الإشعار والتحذير الكتابيين ونقل الرسالة عبر وزارة الخارجية إلى الدول (الخليجية) التي تستضيف الجيش الأمريكي، ونحن نستعد للعمل بناء على تحذيراتنا بتوسيع وجودنا ودورياتنا الجوية والبحرية وإجراء مناورات بحرية وإجراء تدريبات في مجال الصواريخ والطائرات المسيرة وتعميق عمليات جمع المعلومات الاستخبارية".
ويختتم بكري رسالته بنصيحة لدول الخليج: "نصيحتنا الدائمة والودية لدول الجوار هي الأخوة والتعاون لترسيخ أمن المنطقة من قبل الدول المقيمة فيها وعدم الاعتماد على الأجانب".
وفي سياق متصل، قال "غلام علي رشيد" قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي -رداً (7 سبتمبر 2022) على تهديدات كبار المسؤولين الإسرائيليين بالعمل ضد المنشآت النووية الإيرانية والمصالح الأمنية والوطنية لإيران- إن "الكيان الصهيوني موجود على رأس قائمة الأولويات كتهديد لأمن المواطن الإيراني".
وأضاف أن جميع أعمال التهديد من قبل "النظام الصهيوني المغتصب" ضد إيران تتم بناءً على معلومات وتنسيق ودعم أمريكي، وبالتالي فإن رد القوات المسلحة الإيرانية على هذا أمر مؤكد وسيكون على نفس المستوى "ضمنيًا" ضد الولايات المتحدة كذلك.
وحذر من أن "كل العناصر والمرتزقة والحكومات التي تتعاون مع النظام الصهيوني لتهديد الأمن القومي الإيراني ستدفع ثمن دعمها لـ"إسرائيل".
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني "حسين سلامي" -في لقاء مع أكاديميين ونشطاء بيسيج (الذراع التطوعي للحرس الثوري)-: "إن الولايات المتحدة الأمريكية تتجنب المواجهة مع إيران؛ لأنها تزداد قوة، بينما الولايات المتحدة تزداد ضعفاً محلياً بشكل أساسي.
وأضاف سلامي أن "الحرب اليوم تدور حول القيم والمعتقدات، وإذا أظهرنا ضعفاً فسندمر أو نضطر للاستسلام لكن إيران أصبحت قوة عالمية ولم تستسلم للنظام المستبد".
وبحسبه فإن إيران لا تعتمد على القوات الأجنبية، فالعقوبات لا تهدد إيران وتؤذيها بالفعل -"ربما 10 % من مشاكل إيران تنبع من العقوبات"- يجب رفع العقوبات بسبب قسوتها وظلمها، مضيفاَ: "أنه على أي حال ستنجح إيران في حل مشاكلها بتعليمات الزعيم".
وفي خلفية أنباء عن تحليق طائرات إسرائيلية فوق سماء إيران، وتحليق طائرات قاذفة أميركية ثقيلة في سماء قطاع غزة برفقة طائرات مقاتلة من دول الخليج، قال سلامي إن إيران لديها قدرات تكنولوجية عالية في مجال الأسلحة الدقيقة والأسلحة في مستوى أعلى من بعض القوى في مجال تكنولوجيا الدفاع، بما في ذلك الدفاع الجوي، واستخدام الطائرات المُسيّرة لهجوم دقيق على الأهداف، وأيضاً من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي، وشعار إيران "استخدام القوة لتحقيق العدالة".