أعلنت السلطات الإيرانية يوم الجمعة، إغلاق الحدود مع العراق بالتزامن مع احتفالات "الأربعين" بالإمام الحسين في كربلاء، "بسبب مخاوف على سلامة الزوار".
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن ماجد مير أحمدي، رئيس اللجنة المكونة من 40 عضوا، قوله إن "جميع الحدود مع العراق أغلقت حتى إشعار آخر، بسبب مخاوف بشأن سلامة الزوار".
وأضاف أحمدي أن "الوضع الداخلي في العراق سيتم دراسته من حيث الاكتظاظ، وسيتم اتخاذ قرار بشأن كيفية إعادة فتح الحدود، وسيتم الإعلان عن ذلك"، مشيرًا إلى أنه "سيتم اتخاذ قرار بشأن من على المعابر الحدودية مع العراق خلال الساعات القادمة، ويريدون العودة أو السماح لهم بعبور الحدود في ظل ظروف آمنة.
وذكرت الوكالة أن "وضع معبر الحجاج لاحتفالات الأربعين قد تم تعليقه مؤقتًا، من معبري شلامتشا وشجبا الحدوديين في خوزستان جنوب غربي إيران، بسبب إغلاق الحدود الإيرانية مع العراق".
ولم يصدر أي رد رسمي من السلطات العراقية حتى الآن.
في كل عام يسافر ملايين الإيرانيين إلى مدينة كربلاء في العراق للمشاركة في احتفالات "الأربعين"؛ التي تتوج بانتهاء 40 يومًا من الحداد على الإمام الحسين حفيد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، موعده نهاية الأسبوع المقبل.
أغلقت طهران حدودها وعلقت الرحلات الجوية إلى العراق وسط أعمال العنف هناك، بعد إعلان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في 29 أغسطس / آب اعتزال السياسة، والاشتباكات التي تلت ذلك بين أنصاره وأعضاء الفصائل الموالية لإيران في المنطقة الخضراء ببغداد.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن إيران أعادت فتح حدودها مع العراق أمام المسافرين بعد يوم واحد، بعد وقت قصير من دعوة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أنصاره إلى الانسحاب من الشوارع.