كثف حزب الله في الأيام الأخيرة خطابه ضد قوة اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان، ووصفهم محمد يزبك، أحد رجال الدين المخضرمين في التنظيم، بأنها قوة احتلال تحمي إسرائيل.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة مطلعون على الأمر لكان حدشوت: إنهم "قلقون من أن خطاب حزب الله سوف يؤدي إلى تصعيد كبير في الميدان، أي هجمات على القوات في جنوب لبنان، كما حدث عدة مرات في العام الماضي".
تطرف خطاب حزب الله ضد اليونيفيل هو نتيجة تجديد تفويض القوة؛ كما يحدث كل عام في مجلس الأمن في نهاية آب، إلا أن التفويض هذا العام استنفر معسكر حزب الله بعد أن لم يعترض الوفد اللبناني لدى الأمم المتحدة على التعديلات التي طرأت عليه. وبحسب التعديلات الجديدة، فإن قوة اليونيفيل لا تحتاج إلى موافقة مسبقة من أي طرف للقيام بمهامها في جنوب لبنان؛ ولديها الحرية للقيام بمهامها بشكل مستقل، وجميع الأحزاب مدعوة للسماح له بحرية الحركة
وبحسب مسؤولي الأمم المتحدة الذين تحدثنا معهم، لا تغيير في طبيعة المهمة؛ خلافا لما يصوره الرأي العام اللبناني، من أن القوة ستعمل الآن دون تنسيق مع الجيش اللبناني، إلخ.
لا تستبعد المصادر التي تحدثنا اليها احتمال أن يكون خطاب حزب الله ضد اليونيفيل في الأيام الأخيرة، يتعلق أيضًا بتهديدات نصر الله في سياق حقول الغاز الإسرائيلية.