كشفت مصادر استخباراتية أمريكية أن الجيش الروسي منقسم بشأن أفضل السبل للتعامل مع التقدم غير المتوقع لأوكرانيا في ساحة المعركة هذا الشهر، وفقًا لعدة مصادر استخباراتية أمريكية.
قال مصدران مطلعان إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه يعطي تعليمات مباشرة للجنرالات في الميدان، وهو أسلوب إداري غير عادي في الجيش الحديث.
ذكرت هذه المصادر أن تدخل بوتين يشير إلى خلل في هيكل القيادة الذي قاد الحرب مع أوكرانيا.
قال أحد هذه المصادر لشبكة CNN إن التنصت على المكالمات الهاتفية للضباط الروس كشف عن جدال فيما بينهم وشكاوى من الأصدقاء والأقارب في الوطن على مستوى صنع القرار في موسكو.
وقالت مصادر استخباراتية مطلعة إن هناك خلافات حادة في الرأي حول الاستراتيجية العسكرية بين كبار القادة الذين يترددون حول مكان تركيز جهودهم لتعزيز خطوط الدفاع.
زعمت وزارة الدفاع الروسية أنها تعيد انتشار قواتها باتجاه خاركيف في الشمال الشرقي، حيث حققت أوكرانيا أكبر المكاسب الدراماتيكية، لكن مصادر أمريكية وغربية تقول إن الجزء الأكبر من القوات الروسية لا يزال في الجنوب، حيث تتواجد أوكرانيا أيضًا وتشن هجومًا حول خيرسون.
أعلن بوتين عن تعبئة جزئية يوم الأربعاء من المتوقع أن تشمل استدعاء ما يصل إلى 300 ألف من جنود الاحتياط. لعدة أشهر، عارض اتخاذ مثل هذه الخطوة، وقال كبار القادة في إدارة بايدن يوم الأربعاء إن حقيقة قيامه بذلك تؤكد شدة افتقار روسيا إلى القوة القتالية وتشير إلى اليأس المتزايد.
وفقًا للمحللين العسكريين الروس، ليس من الواضح ما إذا كان التجنيد سيجلب أي فرق عملياتية إلى ساحة المعركة، أو سيطيل الحرب فقط دون تغيير النتيجة.
حتى بعد الإعلان عن التجنيد الجزئي، يشكك مسؤولون في قدرة روسيا على نشر أعداد كبيرة من القوات بسرعة في أوكرانيا نظرًا لمشاكلها المستمرة مع خطوط الإمداد والاتصالات والروح المعنوية.
