ذكر موقع نتسيف نت أن رئيسة الوزراء البريطانية "ليز تروس" تواجه أول تحدٍ لها وهي تستعد لزيادة الهجرة لتعزيز النمو الاقتصادي وسط معارضة من مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتدفع "تروس" من أجل إعادة تنظيم واسعة النطاق لنظام التأشيرات في المملكة المتحدة لمعالجة النقص الحاد في العمالة وجذب أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أنه في الأسابيع المقبلة، تخطط "تروس" لزيادة الحد الأقصى لعدد العمال الزراعيين الموسميين وإجراء تغييرات على قائمة المهن التي تعاني من نقص المعروض، ما سيسمح للقطاعات الرئيسية بتوظيف المزيد من العمال من الخارج، واقترحت تخفيف متطلبات اللغة الإنجليزية في بعض القطاعات للسماح لمزيد من العمال الأجانب بالتأهل للحصول على تأشيرات. ومع ذلك، فإن التخفيف المقترح لقيود الهجرة يواجه معارضة شرسة من مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكشفت مصادر حكومية أنه بالإضافة إلى فتح مسارات التأشيرات لقطاعات محددة، يناقش الوزراء السماح بدخول العمال الحاصلين على تعليم عالٍ من جميع أنحاء العالم، يتضمن ذلك عروض التأشيرات الجديدة للعمال الذين تخرجوا من واحدة من أفضل 50 جامعة أو أفضل 100 جامعة في العالم.
وقال مصدر حكومي "نحتاج إلى تنفيذ إجراءات حتى نتمتع بالقدرات المناسبة في الاقتصاد بما في ذلك الاقتصاد الريفي مما سيحفز النمو"، وسيشمل ذلك زيادة الأعداد في مناطق معينة وخفضها في مناطق أخرى".
وأضاف مسؤول كبير في وايت هول: "شعرت الشركات بالإحباط لأن نظام التأشيرات، وخاصة الموظفين المهرة، لم يستجيب بشكل كافٍ لسد النقص الذي يواجهونه". على سبيل المثال، "قائمة المهن التي تعاني من نقص والتي هي جزء من تأشيرة العامل الماهر لم يتم تحديثها".
وأعلن عن مليوني وظيفة شاغرة الشهر الماضي، حيث يتدافع قطاع الرعاية الاجتماعية لملء 105,000 وظيفة شاغرة، كما أن هناك نقصًا في عمال التمريض، وطالبت الصناعة الزراعية بإصدار 30 ألف تأشيرة إضافية للعمال الموسميين، وفقًا للصحيفة.
ومنحت المملكة المتحدة 994،951 تأشيرة دخول في الـ 12 شهرًا حتى مارس 2022، وهي زيادة كبيرة في مستويات ما قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي