نشر رئيس تحرير صحيفة الأخبار اللبنانية، إبراهيم الأمين، مقالاً يهدد "إسرائيل" تحت عنوان: "إذا كنتم تفكرون في نسف الاتفاق".
وكتب الأمين -في مقال نشره- أنه إذا اعتقدت "إسرائيل" أن تأخير النشاط في حقل القرش وخدعة تأخير الاتفاق سيمنع حزب الله من التصرف، بينما يتجاهل حقيقة أن السبب الرئيسي وراء تصرف حزب الله هو القرار برفع الحصار الغربي المفروض على لبنان، والحصول على الحقوق البحرية التي ستساعد في التعامل مع الأزمة الاقتصادية، ثم "من المفيد للعدو أن يسأل نفسه ما إذا كانت المقاومة في لبنان وفلسطين ستسمح له بالعمل في الحقول الأخرى وفق معادلة "ماذا بعد القرش".
كما حذر الأمين من أنه إذا كانت "إسرائيل" والولايات المتحدة تبنيان على تأجيل الاتفاق بعد الانتخابات في "إسرائيل" على افتراض أنه ستكون هناك أيضًا تغييرات في الساحة اللبنانية، فعليهما أن يتفهما ذلك_بفضل وجود ميشال عون في الرئاسة قلل حزب الله من نطاق عمله؛ بسبب الثقة التي لديه بعون، فبعد أن ينهي مهامه (في 31 تشرين الأول) ويفترض وجود فراغ رئاسي أو انقسام سياسي في لبنان، سيستعيد حزب الله نطاق العمل الواسع.
وحذر الأمين في مقالته -أيضاً- من أن نسف الاتفاق في الوقت الحالي من جانب "إسرائيل" يعني أنه ستكون هناك عودة إلى نقطة الصفر، وسيشدد لبنان مواقفه وستبدأ المفاوضات القادمة من السطر (30 زائد وليس الخط 23)، كما كان الحال في الأشهر الأخيرة، وقال إن نسف الاتفاقية على أساس أن لبنان يرفض ترسيم الحدود البحرية والدولية لا يقلق حزب الله؛ لأن التنظيم لا يعترف بالحدود القائمة على أي حال.
وبخصوص التحذير الذي أعلنته "إسرائيل" في الشمال والحديث عن عمل عسكري محتمل ضد حزب الله، قال الأمين إنه من يصدق ذلك -وإذا خاطر به أحد- فعليه الاستعداد بشكل جيد؛ لأن القيادة في حزب الله لديها القدرة والرغبة في اتخاذ قرارات لن تترك أي معنى لأي اتفاقية لترسيم الحدود البرية أو البحرية.
وزعم الأمين في المقال أن الموقف الذي اتخذه حزب الله من القضية منع أي تنازلات أخرى من قبل اللبنانيين والمواطنين اللبنانيين.