تمعّنوا جيّداً .. صورَتين تحكي لكم وجع السنين وخذلان الرؤساء والمسؤولين ..

بقلم/ الأسير خليل مسلم البراقعة


عند دخولي إلى السجن، كان قد أمضى الأسير كريم يونس 20 عام!!

وها نحن اليوم على بُعْد 20 عامٍ أخرى، وأنا الآن أشعر ما كان يشعر به كريم ذاك الوقت ..

عندما كنا ننكر خذلان الجميع ونقول أن خلفنا رجال

عندما كنا نضحك أمام القاضي لنقول له خسئت لن يخذلنا أحد .. كان هناك رجال قد قضوا نحبهم إلى جنات النعيم وفعلوا مابوسعهم ومنهم من ينتظر

لكن لم نكن نعلم أن كريم حقاً سينهي الـ40 عام حتى يخرج .. حقاً!!!

ماذا عني أنا؟ وعن باقي الأسرى أمثالي الذين حُكِموا مدى الحياة! هل سينتظر العالم أن تنتهي حياتنا لنخرج محمّلين، كما حكمنا الاحتلال الظالم!

ألم تَكُن 20 عاماً كافية لصمتكم؟

لخذلانكم؟

لنسيانكم لنا!!

لم نتحدث عن أرقام .. نتحدث عن حياة

عن آمآل،، عن شباب قد قضيناه بين الزنازين

لا يغلى على فلسطين وترابها

لكن هذا الصمت الذي قد فعل ضجيجاً في قلوبنا

ألم يحِن الوقت ليتكلم أحدهم!

ليفعل أحدهم!!

ألم يحِن الوقت ليسمعنا أحدهم!!

تمعّنوا بصورنا جيّداً، حاولوا أن تروها قبل أن تناموا على وسائدكم الدافئة، لتعلموا أن بَرد الحديد هنا قد زاد!!

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023