وفق المصادر-1806
إعداد ناصر ناصر
27-5-2023
هل بدأت تتضح الأهداف الحقيقية لتصريحات التحذير والتهديد الإسرائيلية ضد إيران وحزب الله؟
وهل حققت هذه التحذيرات أهدافها؟
1-المحلل الإستراتيجي في هآرتس عاموس هرئيل:
التصريحات المحذرة نبعت من تطورات في معسكر العدو/ حزب الله وإيران، وهي تهدف إلى تعزيز ردع متجدد ضد المحور الشيعي الرديكالي في المنطقة.
هآرتس: الدوائر الأمنية لم تكن تتوقع كما المستوى السياسي مدى حجم العاصفة التي أثارتها هذه التصريحات؛ خاصة أنها جاءت في يوم لا توجد فيه أخبار أخرى قوية- يوم الثلاثاء.
ما هي التطورات التي تقلق دولة الاحتلال وتجعلها تحذر وتهدد يميناً ويساراً؟
2-هآرتس: القلق الإسرائيلي يتعلق بتطورين اثنين بينهما علاقة، وقد تمت ملاحظتهما منذ فترة.
.التطور الأول: إيران قامت بتحسين وضعها الاستراتيجي في المنطقة على خلفية تراجع الاهتمام الأمريكي بما يحدث في الشرق الأوسط. المساعدة العسكرية التي تقدمها إيران لروسيا في حرب أوكرانيا.
هآرتس: تحسن الوضع الاستراتيجي لإيران في المنطقة ظهر وتم التعبير عنه بجرأة إيران المتزايدة في التقدم في المشروع النووي إضافة إلى تشجيعهم حزب الله والجهاد الإسلامي لزيادة عملياتهم ضد إسرائيل.
هآرتس: التطور الثاني: الذي أقلق إسرائيل وتسبب بالتصريحات والتهديدات هو التقديرات السائدة لدى حزب الله بأن إسرائيل غارقة بنفسها وبالهزة الداخلية التي تسببت بها الثورة في النظام، لذلك فهي لن تخاطر برد عسكري واسع ضد استفزازات حزب الله.
ناصر ناصر: المؤشرات على أن تصريحات التهديدات الإسرائيلية جاءت على خلفية الخوف والقلق من مبادرة المقاومة في الشمال ضد الاحتلال وليس على خلفية تحوّل استراتيجي في الموقف نحو تكرار مبادرات الاحتلال ضد المقاومة وتحديداً تلك الأقوى في الشمال،هذه المؤشرات تتزايد وأضف إليها أن" سيادة الموضوع الأمني" تخدم نتنياهو داخلياً.
خدمة نتنياهو داخلياً، هل كانت سبباً للتصريحات المنذِرة أم نتيجةً لها؟ أم كلا الأمرين معاً؟
3-هآرتس:
عاد الرضى لنتنياهو بعد نصف سنة صعبة جداً عليه. فقد جاءت الحملة الناجحة ورمح وسهم في غزة: فنجحت في تحسين مكانة نتنياهو في الاستطلاعات. كما إن التصريحات أعادت الموضوع الأمني على رأس سلم أولويات/ أجندة الرأي العام.
هآرتس: اتفاق مع السعودية قد يشكل عذراً لنتنياهو لكبح جماح شركاءه في الحكومة من اليمين المتطرف.
الأموال تتدفق للمستوطنات حتى على حساب مواطني الدولة، في الجنوب!
4-يديعوت "ملحق السبت":
من أصل 13.7 مليار شيكل التي خصصتها الميزانية الحكومية للبنى التحتية والمواصلات، تم تخصيص 0.6 مليار لسكان الجنوب، وهم 15% من مجمل السكان، بينما تم تخصيص 3.5 مليار شيكل للمستوطنين وهم 5% من السكان،إنه تمييز صارخ.
يديعوت: نتنياهو يبث سمومه ويكذب، ويدّعي أنه نقل 50 مليار شيكل لمنصور عباس والحقيقة أنه لم ينجح في الوصول لحتى 2 مليار!
هآرتس: اجتماع ثلاثة ظواهر تزداد تأثيراً في طرائق الحرب، وطرق جمع الاستخبارات: الظاهرة الأولى: الذكاء الاصطناعي، وهجمات السايبر، واستخدام أساليب الحرب النفسية ونشر المعلومات الكاذبة في وسائل التواصل في محاولات متبادلة للتأثير في الوعي والروح القتالية لدى العدد.