إعداد: ناصر ناصر
2-7-2023
تركيا في المصادر
أردوغان يقدم: فخر الاقتصاد التركي
1- سمدار بيري في يديعوت:
*المحافِظة التي جاءت لإنقاذ تركيا، البروفسور حفيظة غاية أركان ابنة الـ41 عاماً فقط، تم استدعاؤها في الشهر الماضي على عجل من الولايات المتحدة لتولي منصب رئاسة البنك المركزي التركي، وذلك في الوقت الذي وصلت فيه الليرة التركية إلى المستوى الأكثر انخفاضاً كما ارتفع التضخم إلى 110%، الأتراك يتطلعون إليها على أمل أن تنقذهم من الفشل الاقتصادي.
البعض يطلق على البروفسور حفيظة أركان بأنها" الفتاة المذهلة"، أو الأولى منذ كانت تدرس في أشهر جامعات الولايات المتحدة.
ففي سن 35 فقط كانت أركان بروفسور في الاقتصاد والهندسة، وهي البروفسور الأصغر سناً في هذه المواضيع في الولايات المتحدة، وقد أدارت بنجاح باهر عدة مؤسسات اقتصادية على مستوى عالٍ، وكانت رائدة بانتخابها لمنظمات اقتصادية يسيطر عليها الذكور.
وزير المالية التركي محمد شمشيك، استدعاها لتترك كل شيء وتعود لتتولى منصب مفتاح: المرأة الأولى في تركيا، والتي تم انتخابها لمنصب محافظ البنك المركزي.
ناصر ناصر: كعادة الإعلام الإسرائيلي بيمينه ويساره، فلم يفوت أيضاً حتى هذه الخطوة الجريئة المتقدمة لأردوغان، ووزير ماليته شمشيك من أجل توجيه الاتهامات، في أحسن الأحول الانتقادات اللاذعة للرئيس وسياسته وهذا ليس جديداً، حيث تتابع بيري قولها وبصياغة استفزازية واستعلائية، هي أحد أهم سمات المستشرقين من أمثالها.
سمدار بيري في يديعوت: بعكس السنوات السابقة، فإن أردوغان الذي تم انتخابه بصعوبة نسبية في الانتخابات الأخيرة للرئاسة التركية، أصبح أكثر انفتاحاً للاستماع وليس للفرض والأوامر، وذلك حتى اللحظة.
بيري في يديعوت: مقربو أردوغان يزعمون أنه يميل بشكل غير مسبوق، للاستماع والإنصات وليس فقط إصدار الأوامر، وحتى إنه أصبح مستعداً لتلقي مشورات.
ناصر ناصر: وكأنها تقول: تخيلوا، أردوغان يوافق على تلقي استشارات، وأعتقد أنها صياغة صادرة عن حاقد لأعمال وتغييرات ناجحة، يقوم بها الرجل الذي أغاظ الكثيرين في "إسرائيل"، حتى في تقاربه معهم في الآونة الأخيرة، ونتيجة لضرورات المصالح التركية فيما يبدو للمراقب المحايد.
بيري في يديعوت: البنك المركزي الذي قام مؤقتاً بمضاعفة نسبة الفائدة من 8.5% إلى 15%، بهدف وقف التضخم المتصاعد والذي وصل إلى حوالي 115%، وقد ارتفعت كثيراً أسعار المواد الغذائية والمنتجات الأساسية سابقاً.
سمدار بيري في يديعوت: الليرة التركية ارتفعت هذه السنة حالياً بـ28%، ولكن أكد البروفسور محمد أوغلو قائلاً- وفقاً لبيري: من المحظور أن يتم الاكتفاء برفع أسعار الفوائد والتي تهدف لتهدئة القلقين، ويجب أن تكون خطوات اقتصادية أخرى، ولا تعالج بواسطة مؤسسات دولية ودول صديقة لتركيا في القضايا الاقتصادية الحارقة، إن لم يحدث هذا فمن المتوقع أن تغرق تركيا مرة أخرى ومرة واحدة.
سيلفيا دميرلاب من قسم الاقتصاد في جامعة كوتش في إسطنبول، يوضح أنه لا يكفي الاشتغال بالتضخم فحسب، بل يجب إقناع الرئيس أردوغان وطاقم المسؤولين الكبار، بضرورة معالجة كل جوانب الاقتصاد والبدء من جديد.
بيري في يديعوت: من المناسب الإشارة أنه بالإضافة لتكليف أركان فقد تم تكليف مسؤولين كبيرين هما: هكان فيدان رئيس الاستخبارات السابق ورجل الظلال، الذي يُطلق عليه أيضاً لقب "حافظ أسرار أردوغان"، والذي أصبح وزيراً للخارجية وإبراهيم كلين والذي بدأ سيرته كناطق باسم الرئيس، حيث أصبح رئيس أجهزة الاستخبارات التركية، وقد تم استبدال كل وزراء حكومة أردوغان القديمة بجدد عدا وزيري الصحة والثقافة.
ناصر ناصر: بينما يتمنى مؤيدو تركيا (أو حتى مؤيدو نظام إقليمي ودولي متوازن بالأتراك)، في فلسطين والعالم لأردوغان وحكومته الجديدة التوفيق في حل مشاكل تركيا الحقيقية، فتركيا سليمة تعني إلى حد بعيد عالم وإقليم أكثر أخلاقية ومصالح، يسعى مؤيدو السيطرة والاحتكار والاستبداد لوضع المزيد من العقبات، وإن بصورة أكثر خفاءً ودهاءً لزيادة مشاكل تركيا السياسية والاقتصادية.