القناة 12
نجح باحثون من جامعة تكساس في تطوير دواء يزيد من التمثيل الغذائي، ويسمح لنا بتناول ما نريد دون زيادة في الوزن، وعلى الرغم من أن البحث قد تم إجراؤه على الفئران، إلا أن النتائج كانت واضحة: مجموعة الفئران التي تناولت المادة، و على الرغم من أنها تناولت طعامًا مُسمِّنًا، بدأت في فقدان الوزن.
تشرح الدكتورة تيلي فيشر، الخبيرة في طب الأسرة في مكابي للخدمات الصحية، كيف تعمل: "توجد داخل خلايا أجسامنا وحدة تسمى الميتوكوندريا وهي المصنع، محطة الطاقة، التي تأخذ الطاقة من مصادرنا الغذائية ويحولها إلى قوة، وبعبارة أخرى، هذا هو المكان الذي يتم فيه حرق السعرات الحرارية".
وأضافت الدكتور فيشر: "نعلم أنه من أجل إنقاص الوزن، نحتاج إلى حرق سعرات حرارية أكثر مما نستهلك، ومن المعروف منذ سنوات أن المغنيسيوم يؤثر على "محطة الطاقة هذه"، وإذا كان هناك فائض من المغنيسيوم في النبات فهو يؤثر على حرق السعرات الحرارية؛ لهذا السبب قال الباحثون: "إذا أثر المغنيسيوم على المصنع - فلنضع حراساً عند المدخل، فلن نسمح للمغنيسيوم بالدخول وسنرى ما سيحدث".
في الخطوة التالية، انتقل البحث إلى التجربة على الفئران: "أطعم الباحثون الفئران جميع الوجبات السريعة الغربية، وأعطي نصفهم دواءً يمنع المغنيسيوم من دخول الميتوكوندريا، واستمر نصفهم في حياتهم.
ورأى الباحثون أن المجموعة التي تلقت الدواء لم تكتسب وزناً ولم تصاب بمرض السكري، بل إنها خسرت وزناً وأصبح كبدها أكثر صحة وأقل دهونًا".
و على الرغم من النتائج الإيجابية، سيستغرق الأمر عدة سنوات أخرى حتى يصبح العقار متاحًا للبشر: "يستغرق تطوير الدواء سنوات، وقد قطع الباحثون خطوة مهمة جدًا من المعرفة النظرية إلى الإثبات على نماذج الفئران.
ولكن الآن حتى يثبتوا أنه آمن وفعال على البشر أيضاً سيستغرق الأمر عدة سنوات، بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن المغنيسيوم مهم بالنسبة لنا للعديد من الأشياء الأخرى".