أدى تفشي فيروس كورونا بين نحو ثلث العاملين في برج المراقبة بمطار جاتويك البريطاني، إلى قيام المديرين الميدانيين بإلغاء 164 رحلة، كان من المفترض إجراؤها في وقت لاحق هذا الأسبوع، وهو القرار الذي سيؤثر بشكل مباشر على 25 ألف مسافر.
وأوضح مديرو المطار أن عدد الرحلات اليومية سيقتصر على 800 رحلة فقط حتى الأحد المقبل، ما سيؤثر على الرحلات القادمة هناك والمغادرة منه، وبعد يوم الأحد، سيقرر مديرو الموانئ ما إذا كانوا سيمددون القيود أم لا.
وسيظهر التأثير الفوري في شكل إلغاء 29 رحلة اليوم (الأربعاء)، و40 رحلة غدًا، و65 رحلة يوم الجمعة، و30 رحلة يوم الأحد.
وتم اعتماد هذا القيد لتجنب حالات التأخير الطويل والإلغاء في اللحظة الأخيرة، وهو واقع سيؤثر على عشرات الآلاف من الركاب المتواجدين في المطار في أي لحظة.
شركات الطيران التي ستتأثر بشدة من الرحلات الجوية هي الخطوط الجوية البريطانية، ويز إير، وويلينز، ورينييه، وتوي.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمطار، ستيوارت وينجيت، أنه كان "قرارًا صعبًا، لكن واجبنا هو إنشاء جدول طيران موثوق به للميدان".
لقد فضلنا القرار الحالي حتى لا يضطر الركاب إلى الإلغاء في اللحظة الأخيرة، وحتى تستعد شركات الطيران في الوقت المناسب وتطلع عملائها على الوضع".
كما أصدرت هيئة المطارات البريطانية اعتذارا عن الوضع، قائلة: إن "الأسباب الطبية تعني أننا لا نستطيع إدارة الجدول العادي للرحلات الجوية المخطط لها لبقية الأسبوع، ونعتقد أن هذا هو الشيء المسؤول الذي يجب القيام به".
لقد عملنا بشكل وثيق مع الميناء طوال الطريق في ضوء تفشي المرض، في الأسابيع الأخيرة".
وذكرت الهيئة أنها تواصل تدريب مراقبي الطيران لزيادة عدد الموظفين في برج المراقبة، لكنها أوضحت أنه "حتى مراقب الطيران ذو الخبرة يستغرق 9 أشهر، قبل أن يتمكن من إدارة حركة المرور المزدحمة للرحلات الجوية، في مطار مثل جاتويك".
إنها بيئة عمل مزدحمة، لدرجة أن القليل منهم يمكنهم أداء هذا الدور.