مكان

شرع اليوم (الجمعة) زعيم المعارضة التونسية، راشد الغنوشي، وهو من أشد المعارضين لرئيس البلاد، قيس سعيد، بإضراب عن الطعام في سجنه، وفقا لبيان صادر عن حزب "النهضة" التونسي الذي يتزعمه.

وقال البيان: "دخل الأستاذ راشد الغنوشي، رئيس مجلس نواب الشعب الشرعي ورئيس حركة النهضة، ابتداء من اليوم إضرابا عن الطعام، دفاعا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم ورفع المظلمة عنهم".

وتجدر الإشارة إلى أن راشد الغنوشي البالغ من العمر 82 عاما، أدخل السجن منذ أبريل/ نيسان من العام الجاري.

وقالت محاميته: إن 'التهم المنسوبة الى موكلها تستند إلى كلمة تأبين ألقاها خلال جنازة العام الماضي، لأحد أعضاء حزب "النهضة" الذي يتزعمه، وفيها قال إن المتوفى "قضى حياته في مقاومة الطاغوت، ولا يخشى حاكما أو طاغية، إنه يخشى الله فقط".

وأضافت المحامية منية بوعلي: إن "قاضيا تونسيا حكم غيابيا على الغنوشي في مايو/أيار الماضي، بالسجن لمدة عام بتهمة التحريض".

كما يواجه الغنوشي اتهامات بالتآمر ضد أمن الدولة مع شخصيات معارضة معتقلة أخرى، تتهم سعيد بتنفيذ انقلاب بعدما علق عمل البرلمان المنتخب وتحول إلى الحكم بمراسيم.

ونفى سعيد، الذي كرس سلطاته الجديدة في الدستور الذي أقره عبر استفتاء العام الماضي، أن تكون أفعاله انقلابا، وقال: إنها ضرورية لإنقاذ تونس من سنوات من الفوضى"، ووصف منتقديه بالمجرمين والخونة والإرهابيين.

وكان الغنوشي سجينا سياسيا، وعاش خارج تونس قبل اندلاع أحداث "الربيع العربي" في تونس 2011، التي أطاحت برئيس البلاد آنذاك زين الدين بن علي.

وشغل الغنوشي منصب رئيس البرلمان منذ انتخابات 2019، حتى علق رئيس البلاد قيس سعيد عمل البرلمان في عام 2021.