قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان أصدرته اليوم ، إن العدوان المتواصل من قبل جيش الإحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة والعملية الأخيرة التي أطلقها جيش الإحتلال المسماة ب " الجدار الحديدي "، والتي ترافقت مع تشديد حصار المدن بالحواجز العسكرية والمكعبات الإسمنتية والمزيد من تقطيع أوصال الضفة ومنع التواصل بين المدن الرئيسية في المحافظات المختلفة، وبين البلدات والقرى في المحافظة الواحدة عبر نصب أكثر من 900 حاجز جديد في الضفة تضاف إلى أكثر من 700 قائمة منذ السابع من أكتوبر، كلها إجراءات لن تجدي نفعاً ولن يتمكن الإحتلال من تحقيق هدفه من ورائها في كسر شوكة المقاومة المتصاعدة في الضفة وفي شمالها بشكل خاص.
وأضاف بيان الجبهة قائلاً : إن هذا التغوّل الإسرائيلي المتجدد في الضفة الفلسطينية المحتلة والذي لم يتوقف منذ أكثر من أربعة سنوات، هو من جهة تعبير عن الأزمة التي تعيشها دولة الإحتلال بعد سريان اتفاق وقف العدوان على غزة، وحالة الهستيريا التي تجتاحها بفعل انتصار شعبنا ومقاومتنا في قطاع غزة الباسل، وعدم تمكّن إسرائيل من تحقيق أي من أهدافها التي أعلنتها في بداية العدوان، وخيبة الأمل التي يعيشها مجتمع دولة الإحتلال بعد رؤيته مشاهد تحرّر الدفعة الأولى من الأسيرات والأسرى الفلسطينيين، كما أنه يشكل إطلاقاً ليد الفاشي سموتريتش في الضفة كأحد الأثمان التي يدفعها نتنياهو لسموتريتش لضمان بقائه في الحكومة الإسرائيلية ولمنع سقوطها، ومحاولة استثمار الأجواء التي صاحبت تنصيب ترامب رئيساً جديداً للولايات المتحدة والقرارات التنفيذية التي وقعّها الداعمة لدولة الإحتلال والإستيطان في الضفة.
وختمت الجبهة بيانها بالقول إن ما يجري من عدوان من قبل جيش الإحتلال على جنين ومخيمها وارتقاء تسعة شهداء حتى لحظة إصدار هذا البيان، وإصابة العديد من المواطنين المدنيين بفعل إطلاق النار العشوائي في الشوارع ، لن يفلح في إخماد جذوة المقاومة في جنين ولا في غيرها من المحافظات ، وأن هذا العدوان المتواصل على الضفة يندرج في سياق لتهيئة الأجواء لتجسيد مشروع الضم، الأمر الذي يتطلب من قيادة السلطة السياسية ومن كل فصائل العمل الوطني أن تستعد لمواجهة متطلبات هذه المرحلة الأشد خطورة في تاريخ نضالنا الوطني، وأن تستجمع كل عناصر القوة لدى شعبنا عبر استعادة الوحدة الوطنية كما حددها ورسم مسارها اتفاق وإعلان بكين، ووقف المراهنة على أمريكا والغرب وإن في انتصار الشعب والمقاومة في قطاع غزة درسا غنياً يتوجب التعلّم منه