الاعتداء على خطيب المسجد الأقصى المبارك فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري

​​​​​​​
الاعتداء على خطيب المسجد الأقصى المبارك فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري

بقلم / د. نواف تكروري 

الأمين العام لهيئة علماء فلسطين بالخارج 


سلمت أمس سلطات الاحتلال فضيلة الشيخ ورئيس الهيئة الإسلامية العليا للدفاع عن القدس ومفتي القدس وفلسطين السابق قراراً بمنعه من دخول المسجد الأقصى المبارك.
ويأتي هذا القرار الإجرامي العدواني بسبب مواقف الشيخ ودفاعه عن المسجد الأقصى المبارك وتقدّمه صفوف المقدسيين في الدفاع عن باب الاسباط وباب الرحمة، وغيرها، وخطبته الأخيرة التي استنكر فيها اقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد الأقصى المبارك، وحثه للمسلمين على مواجهة هذه الاقتحامات.


ويأتي هذا القرار أيضاً في سياق إبعاد العلماء والدعاة والمرابطين والمرابطات عن المسجد الأقصى المبارك لتخلوا الساحة لقطعان المستوطنين للقيام بعدوانهم تحت حراسة الجيش الصهيوني بلا رقيب.
فبعد إبعاد الشيخ رائد صلاح وسجنه واعتقال وإبعاد العديد من المرابطين والمرابطات تصل الجرأة اليوم بسلطات الاحتلال إلى اتخاذ قرارٍ بإبعاد فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري الذي تجاوز 80 عاماً من عمره قضى منها ما يقارب نصف قرن خطيباً للمسجد الأقصى المبارك، حتى اقترن اسمه بالقدس والأقصى.
واليوم تعلن سلطات الاحتلال والعدوان ابعاده اسبوعاً، لتنظر ردة فعل الأمة والعالم على هذه الجريمة التي يدرك الكيان بشاعتها وعظمها.


وليقرر ربما بعد ذلك - لا سيما إذا لم يجد أصواتاً وأفعالاً تحرجه وتستنكر جرائمه – ابعاد الشيخ لمدة أكبر بل ابعاد غيره أيضاً.
لذلك فإنه حري بالمسلمين جميعاً بل بالمنصفين في العالم أجمع لا سيما العلماء الذين عرفوا الشيخ عكرمة ومواقفه المشرفة في الدفاع عن الأقصى خلال نصف قرن، والتي لم تكن آخرها مواقفه في باب الاسباط وباب الرحمة، حتى أصيب الشيخ مراراً برصاص المحتلين وهو يدافع عن مسجدنا الأقصى ومسرى حبيبنا محمد عليه أفضل صلاة وأتم تسليم، أن يهبّوا لنصرته ودعمه والتضامن معه بمختلف أنواع الدعم والتأييد والمناصرة.
ولا بد لنا، أن نعلن بوضوح وبكل السبل المتاحة وقوفنا إلى جانب الشيخ في مواجهة اعتداءات الغاصبين وجرائمهم وإن الدفاع عن الشيخ لهو دفاع عن المسجد الأقصى المبارك، ونأمل من كل المؤسسات الشرعية والرسمية والشعبية إصدار مواقف إعلامية وسياسية وشرعية، وعمل كل ممكن نصرة للشيخ والأقصى.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023