من المتوقع أن يصل للحركة خلال الساعات القادمة مقترحٌ جديد من الوسطاء حول وقف العدوان.
حركة المقاومة الإسلامية حماس

قال د. عبد الجبار سعيد، عضو القيادة السياسية لحركة حماس في الخارج، إن من المتوقع أن يصل للحركة خلال الساعات القادمة مقترحٌ جديد من الوسطاء حول وقف العدوان، مؤكدًا أن أي تفاوض سيكون قائمًا على المحددات الخمسة التي تم الاتفاق عليها سابقًا. 

 وأوضح عبد الجبار سعيد، أن المقترح المنتظر سيخضع للدراسة بعد التشاور مع الأطر التنظيمية للحركة بما فيها إقليم غزّة، ومع فصائل المقاومة، مضيفًا أن الاحتلال عادة ما يعلن عبر الإعلام عن شيء ما في التفاوض، وفي الحقيقة يتفاوض عن شيء آخر. 

 وشدد عبد الجبار سعيد أنه لا تنازل عن المحددات الخمسة التي أعلنتها سابقًا، وتنسجم مع المقترح الذي قدمه الوسطاء في جولة التفاوض الماضية ووافقت عليه حماس، 

وهي: "النص على وقف إطلاق النار في غزة خلال المرحلة الأولى أو الثانية من الاتفاق، وانسحاب جيش الاحتلال من كلّ قطاع غزة بدءًا من محور نتساريم غرب غزة، وعودة النازحين إلى منازلهم دون أي قيود، وإدخال المساعدات وكل ما يلزم لإعادة الإعمار، وصولًا إلى إجراء صفقة تبادل أسرى".

  وأكد سعيد، أن أي بنود في الورقة المقترحة لا تلبي مطالب الشعب الفلسطيني ومصالحه لن تكون مقبولةً لدى حركة حماس، فالحركة لن توافق على شيء لا يوازي تضحيات أهالي القطاع، أما البنود التي تتطلب تعديلات فستقدم الحركة تعديلاتها دون التنازل عن ما اتفق عليه سابقًا، "لأن ذلك مرفوض عند الحاضنة الشعبية للمقاومة قبل قيادتها" حسب قوله. 

 ونفى القيادي عبد الجبار سعيد أن تكون حماس قدّ تعرّضت لضغوط من الوسطاء للموافقة على أيّ مقترح، مضيفًا أن عامل الضغط الأبرز هو ارتكاب الاحتلال لمزيد من الجرائم والقتل بحق أهالي غزّة، "لكن عامل الضغط هذا عكس ما يتمناه الاحتلال، فهو يدفع المقاومة للاستمرار والإصرار على تحقيق مطالبها".

  وحول معبر رفح وشكل إدارته، بيّن عبد الجبار سعيد أن حركة حماس أبلغت الوسطاء بما فيهم مصر أن المعبر فلسطيني - مصري خالص، وتم إبلاغ الاحتلال بهذه الرسالة، وأن أي جهة ستدخل المعبر ستعتبر جهة معادية، موضحًا أن شكل إدارة المعبر يتم التوافق عليه بين الفصائل في غزة أو التوافق مع السلطة الفلسطينة، المهم أنه مع طرف فلسطيني وليس إسرائيلي.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023