توقيف إسرائيلي بصفة صحافي في الضاحية
جريدة الأخبار

عشرات الاعلاميين الاجانب غير المعروفين ينتشرون بين الصحافيين في فندق موفنبيك وفي أحياء في الاشرفية 

يبدو ان بعض الفنادق والاحياء في بيروت لا تستقبل فقط الاعلاميين، بل أيضاً، من حيث لا تدري، عددا غير قليل من عملاء العدو الذين يحضرون الى لبنان بصفة اعلاميين . وقد لوحظ وصول العشرات منهم إلى فندق موفنبيك ( الروشة ) ، والى شقق خاصة في احياء في الاشرفية .

  ويعرّف هؤلاء عن انفسهم بانهم اعلاميون، لكن التدقيق أظهر انهم غير معروفين حتى من مراسلين أجانب مخضرمين ممن يغطون الحروب في لبنان، ما زاد الشبهات حولهم، وباتوا كلهم تحت المراقبة والمتابعة اللصيقة، علما ان سفارات اجنبية تلقت تحذيرات بضرورة أن تطلب من بعضهم مغادرة لبنان فوراً .

فيما تلقت اجهزة امنية اتصالات من سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية تطلب الحماية ليس لموظفيها فقط، بل ايضاً لهؤلاء . 

يشار الى ان الأجهزة الأمنية، خلال حرب 2006، لم تكن قادرة على مكافحة اعمال التجسس خلال الحرب .

  وتبين بعد وقف اطلاق النار ان عدداً من الصحافيين الذين كانوا في لبنان، كانوا اسرائيليين أو عملاء للعدو، من بينهم المحلل الاسرائيلي الشهير روي بن يشاي الذي نشر تقريرا في جريدة اسرائيلية مع صورة له من قلب الضاحية الجنوبية . 

وفي العقد الاخير، كشفت المقاومة واجهزة امنية رسمية شبكات كثيرة للعملاء ضمّت اشخاصاً يحملون جنسيات اخرى، من بينهم اسرائيليو الاصل . 
وقبل نحو اسبوعين، وصل الى لبنان عشرات الصحافيين والعاملين في “الحقل الانساني”، جلهم من حاملي الجنسيات الاوروبية والاميركية والاسترالية .

​​​​​​​
وقال مصدران في وكالتي انباء بارزتين في بيروت ان مراسليهما لا يعرفون عن هؤلاء القادمين شيئاً، وأن بعضهم قال انه يعمل بصورة حرة لمصلحة مؤسسات اعلامية اجنبية . 


وفي الايام الماضية، لاحظت المقاومة ان بعض الاعلاميين الغربيين يقومون بجولات يومية في الضاحية الجنوبية ومناطق معينة، بحجة معاينة الدمار . 
وقالت مصادر مطلعة لـ “الاخبار” إن شخصا يحمل جواز سفر بريطانياً، تبين انه اسرائيلي، أوقف أمس، وهو من بين الاعلاميين الذين وصلوا الى لبنان في الاسبوعين الما ضيين . ولدى تفتيشه، عثر في حوزته على جواز سفر اسرائيلي يحمل صورته، باسم يهوشع ترتكوفيسكي، من مواليد العام 1982 في الولايات المتحدة .


  ولدى البحث عن الاسم عبر محرّكات البحث ظهر اسم شبيه له يعمل في موقع عبري اسمه « هذا الطريق » . وتبين أن هناك مقالين فقط موقعين باسمه منشوران على الموقع، ويعود كلاهما الى عام 2024 . 


وقالت المصادر لـ “الاخبار” ان الاجهزة الامنية اوقفت مواطناً لبنانياً في منطقة المزرعة، عثر معه على حواسيب وهواتف وجهاز تخزين معلومات تحوي ملفات وصوراً لأماكن ومبان محددة في الضاحية الجنوبية لبيروت . كما اوقفت مخابرات الجيش مشتبها به اخر في منطقة قريبة من الشياح للتحقيق معه، وشابين في منطقة حي السلم يقومان بتصوير اماكن في محيط الموقف رقم 4.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023