انتقد ضابط كبير بشدة: "هيئة الأركان العامة معزولة عن الميدان. هناك انعدام للثقة. بهذه الطريقة لن يتحقق النصر"
ترجمة حضارات

يديعوت أحرنوت العبرية

حيزي نحاما هو عقيد (احتياط) يقود دورة ضباط الاحتياط في جيش الاحتلال الصهيوني.. هذه دورة جديدة ولدت بسبب نقص الضباط خلال الحرب ، وهذه هي الدرجة الثانية التي يقودها نحاما. خدم بشكل مستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وشارك بنشاط في الحرب كمستشار لقائد الكتيبة في بيت حانون ورئيس أركان اللواء 261. قبل ذلك، خدم نحاما في جيش الاحتلال الصهيوني لأكثر من 25 عاما وقاد من بين أمور أخرى، وحدة استطلاع جفعاتي، قاتل في استطلاع هيئة الأركان العامة، قاد لواء ألكسندروني ومنسى (قطاع جنين)، وكان نائب قائد لواء جفعاتي ونائب قائد كتيبة جيفن في مدرسة ضباط المشاة.

 الآن، بعد ثمانية أشهر من القتال، نحاما، أحد قادة منتدى القادة ومقاتلي الاحتياط، يتحدث في مقابلة خاصة مع "واينت" و"يديعوت أحرونوت" حول سير الحملة، المراوغة في غزة وعمل هيئة الأركان العامة، و يقول : 

1. الاتجاهات التي يسير فيها الجيش الإسرائيلي لن تجلب لنا النصر". 

2. "ينفذ الجيش الإسرائيلي هجمات دون الحفاظ على الاستمرارية والاستمرارية وتركيز الجهد. 

3. الجيش الإسرائيلي لا يمسح المنطقة التي يعمل فيها ويغادر المنطقة بسرعة إلى حد ما، مما يسمح للعدو بالعودة إلى القدرات القتالية التي تتحدى الجيش الإسرائيلي في المرة القادمة التي يعود فيها إلى نفس النقاط".

 4. إن العملية في رفح بها مشاكل كثيرة، وعلى الأرض الأوامر غير واضحة للجنود أنفسهم.

 5. إن وضع القتال في رفح، الذي يتم تسويقه ظاهريا على أنه نجاح غير عادي، يعكس الانفصال في جيش الاحتلال الصهيوني بأفضل طريقة ممكنة. 

6. استغرق الأمر وقتا طويلا حتى تم استلام أمر الهجوم، خرجنا للهجوم بفرقة واحدة بدلا من فرقتين كما خططنا. 

7. القوات على الأرض تشكو من نقص الوسائل والذخيرة، وعدم الوضوح في تعريف المهام، وحقيقة أنه بمجرد نشرها على طريق فيلادلفيا، فإنها تقوم بالدفاع على أساسها دون شن هجمات باتجاه مركز رفح.

 8. تدعي القوات على الأرض أنه غالبا ما حدث أن أوقفهم المستوى الأعلى أثناء الهجوم لعدة ساعات. 

9. عندما يكون هناك عدم وضوح فيما يتعلق بطريقة وتوقيت استمرار القتال.. يزعمون أنه بهذه الطريقة لن نتمكن من إلحاق ضرر كبير بكتائب حماس المتبقية في رفح". 

10. لا ينعكس أي من هذا على مستوى هيئة الأركان العامة، ومن هناك على الجمهور وصناع القرار.. وليس هناك شك في أن هناك انفصالا وانعدام ثقة بين المستويات الميدانية ومستوى هيئة الأركان العامة، ويجب على الجيش الإسرائيلي الرد على ذلك". 


نريد التغيير من الداخل

 العقيد نحاما ليس وحده.. والتقى بقادة احتياط آخرين من أجل التفكير في كيفية تغيير المعادلة التي بموجبها، ومن بين الآخرين في هذه المجموعة العميد (احتياط) أورين سولومون من لواء غزة، والعقيد (احتياط) رونين كوهين، ضابط مخابرات سابق في القيادة المركزية، وعقيد (احتياط)، و البروفيسور غابي سيبوني، باحث كبير في معهد القدس للاستراتيجية والأمن ومعهد مسغاف للأمن القومي والقائد السابق لدورية غولاني، وناتي بيرنباوم من منتدى قادة كتائب الاحتياط مع أكثر من 100 قائد كتيبة، وأكثر من ذلك.. 

وقد عملوا معا في الأشهر الأخيرة على تغيير المفاهيم من الداخل.. من وجهة نظرهم : 

1. يخطو الجيش الإسرائيلي خطوتين إلى الأمام ويتراجع خطوة إلى الوراء. 

2. عرضنا هذه الأمور قبل أربعة أشهر على قائد القوات البرية ورئيس الأركان، لكن لم يتغير شيء، فقد عقدنا اجتماعات إضافية مقررة في الشهرين الماضيين مع رئيس الأركان، لكن تم تحديد موعدها جميعا وتأجيلها أكثر من ثلاث مرات". 

3. إن الضباط الذين يحاولون تعزيز التغيير ما زالوا يواصلون صياغة الخطوات الصحيحة في الطريق إليه.. 

4. لسوء الحظ، حتى الآن ليس لدينا خيار وسنتخذ قريبا خطوات إضافية لتقديم بديل لطريقة القتال التي يتبعها الجيش الإسرائيلي اليوم. 

5. نحن جسد الجيش الإسرائيلي، الدولة مهمة بالنسبة لنا، لكن ليس لدينا امتياز الجلوس والصمت عندما يكون الوضع خطيرا جدا".

 6. في 19 يونيو يخططون لعقد مؤتمر كبير على أرض المعارض حول الخطوات المطلوبة في الطريق إلى أهداف الحرب.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023