اقتحام جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لمكتب قناة الجزيرة في رام الله بعد تفجير البوابة الرئيسة للبناية وقراره إغلاق القناة فضيحةً مُدويةً وانتهاكاً صارخاً لحرية الصحافة ودليل على ضعف الاحتلال وهشاشته أمام الحقيقة
المكتب الإعلامي الحكومي - غزة

اقتحام جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مكتب قناة الجزيرة في رام الله بعد تفجير البوابة الرئيسة للبناية ثم إصدار قرار بإغلاق المكتب بأمرٍ عسكريٍ من جيش الاحتلال ومنعها من العمل في رام الله ومصادرة مقدراتها؛ يُعدُّ جريمة قانونية ومخالفة واضحة للقانون الدولي، وتكسير لكل القوانين التي تدعو إلى حماية الصحافة والإعلام، كما ويعتبر هذا القرار الهمجي انتهاكاً صارخاً لحرية الرأي والتعبير، وفضيحةً مُدويةً للاحتلال ودليلاً على ضعف الرواية "الإسرائيلية" وهشاشتها أمام الحقيقة والوقائع الميدانية التي تُجرّم سلوك الاحتلال "الإسرائيلي". 

إن قناة الجزيرة نجحت في تقديم نموذجٍ إعلاميٍ فريدٍ على مدار سنوات طويلة من خلال إبداعها في تناول الأخبار والتقارير، وتميزت في إدارة المعلومات بشكل إبداعي، وهو ما ضمن مبدأ حرية الجمهور في الحصول على المعلومة. 

لقد فشل الاحتلال "الإسرائيلي" مراراً في إسكات صوت الجزيرة على مدار عقود من خلال اتباعه لأساليب متعددة ضدها، فأقدم على اغتيال صحفييها مثل شيرين أبو عاقلة وسامر أبو دقة وغيرهم، وحاول اغتيالهم مثل وائل الدحدوح وإسماعيل أبو عمر وغيرهم، ومارس المضايقة الفعلية على صحفييها في الميدان من خلال احتجازهم أو الاعتداء عليهم أو قصف منازلهم أو تخويفهم وإرهابهم، حتى وصل اليوم إلى فضيحة جديدة مُدوية باتخاذ قرار كارثي بإغلاق قناة الجزيرة في رام الله ومصادرة مقدراتها تحت حجج واهية ليس لها رصيد على أرض الواقع. 

وإزاء هذه الجريمة والفضيحة المدوية للاحتلال فإننا في المكتب الإعلامي الحكومي ندين بأشد العبارات قرار جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بإغلاق قناة الجزيرة ومنعها من العمل في رام الله، وذلك بعد قرار سابق بمنعها من العمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م ومصادرة مقدراتها. 

ندعو كل الاتحادات الصحفية وكل الهيئات ذات العلاقة بحقوق الإنسان في العالم إلى إدانة هذه الجريمة النكراء وهذه الفضيحة المدوّية والتي تعدُّ مخالفة واضحة للقانون الدولي، وانتهاكاً صارخاً لحرية الصحافة والإعلام. 

ندعو كل وسائل الإعلام والإعلاميين الأحرار في الوطن العربي وفي كل دول العالم إلى إعلان التضامن الكامل مع قناة الجزيرة، وإسنادها بشكل فعلي أمام هذه الغطرسة التي يمارسها الاحتلال "الإسرائيلي"، وفي هذه المعركة الإعلامية على الحقيقة والرواية والأخلاق حتى يتراجع هذا الاحتلال المجرم عن جرائمه بحق الانتهاكات الكارثية التي يرتكبها ضد وسائل الإعلام، كما وندعو كل وسائل الإعلام إلى حشد الطاقات في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي" وفضحه على جرائمه ومجازره التي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني في إطار حرب الإبادة الجماعية التي اقتربت على عام كامل. 

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023