رئيس الأركان أمام مدينة غزة: انتقلنا إلى المرحلة الثانية من عملية "مركبات جدعون"، نلاحق حماس في كل مكان

سبير ليبكين| N12 | 

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أيال زامير قام بجولة ميدانية في قطاع غزة وأعلن من أمام مدينة غزة بدء "المرحلة الثانية من عملية مركبات جدعون"، مشيراً إلى أن الهدف هو تعميق التوغل وتحقيق أهداف الحرب. زامير شدد على أن "إعادة المخطوفين مهمة وطنية وقيمية" مؤكداً استمرار الضربات ضد مراكز ثقل حركة حماس "حتى حسمها" وخلق "شعور بالمطاردة في كل مكان".

خلال الجولة، رافقه قائد المنطقة الجنوبية الجنرال ينيف عاشور، وقادة فرقة 162 وألوية جفعاتي، 401 و215. عُرضت أمامه صورة الوضع العملياتية والخطط الخاصة بتوسيع التوغل. زامير أوضح أن الجيش عزز القتال في غزة، بدأ بحشد واسع لقوات الاحتياط، وأن القوات تسيطر على مناطق تطل على المدينة.

زامير خاطب الضباط والجنود قائلاً: "أنتم تواجهون تحديات من الأكبر بتاريخ إسرائيل، تعملون بشجاعة وإصرار وسط أراضي العدو".

بالتوازي، ذكرت صحيفة العربي الجديد القطرية أن قادة الفصائل الفلسطينية المقيمين في الخارج شددوا إجراءاتهم الأمنية بعد تهديدات إسرائيلية باستهدافهم. مصدر مصري أكد أن القاهرة حذرت من أي مساس بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، المقيم فيها، وأنها تلقت طلباً إقليمياً لتوفير إقامة دائمة له. مصادر من الجهاد في لبنان امتنعت عن التعليق، فيما كشف قيادي بحماس أن دولاً عدة حذرت من استهداف أعضاء المكتب السياسي، مما دفعهم لاعتماد حراسة مشددة وتوزيع القيادة على أكثر من دولة.

مصدر من حماس في الدوحة قال إن القيادات تخضع منذ بداية الحرب لإجراءات أمنية صارمة، ازدادت مؤخراً مع انتشارهم في أكثر من موقع خارج قطر لأسباب أمنية وعملياتية.

يوم الأحد الماضي، وبعد إعلان إسرائيل اغتيال الناطق العسكري باسم حماس "أبو عبيدة"، وجه زامير تهديداً مباشراً لبقية قادة الحركة قائلاً: "الجيش يعمل هجوميّاً وبمبادرة وتفوق عملياتي في كل الجبهات. اغتلنا معظم قيادة حماس داخل غزة وسنصل إلى من بقي بالخارج. نفاجئ ونبادر ونصل لكل هدف لضمان أمن مواطني إسرائيل".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025