أور هيلر، حزي سيمانتوف
بعد نشر فيديو جديد للأسرى جاي غلبوع دلال وألون أهيل، يحاول الجيش الإسرائيلي جمع أكبر قدر من المعلومات الاستخبارية وتحليل التسجيل لتحديد مكان التصوير. التقدير أن الفيديو صُوِّر في شمال غرب مدينة غزة، بمنطقة مخيم الشاطئ حيث الجيش غير موجود حاليًا. الجيش يعترف بعدم امتلاكه معلومات استخبارية كاملة عن مواقع الأسرى، ويقدّر أن حماس ستنقلهم قبيل بدء العملية البرية للسيطرة على المدينة.
التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حماس لن تتوقف عند هذا الفيديو، بل ستنشر تسجيلات أخرى للأسرى قريبًا، في إطار الحرب النفسية والضغط على إسرائيل لاستئناف مفاوضات التبادل. مصادر فلسطينية في غزة قالت إن حماس سترفع مستوى الدعاية وتستغل الأسرى لزعزعة الرأي العام الإسرائيلي.
بالتوازي مع التحضيرات لدخول المدينة، بدأ سلاح الجو بهدم أبراج سكنية في غزة. اليوم قصف برج "موشته"، الذي احتوى على مقرات لحماس ونقاط قنص وصواريخ مضادة للدروع، أعدتها الحركة لمواجهة القوات البرية.
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث مع عائلات الأسرى وأكد أن الحرب قد تنتهي فورًا إذا تحققت شروط إسرائيل: إطلاق جميع الأسرى أحياءً وأمواتًا، نزع سلاح حماس، نزع سلاح غزة، فرض سيطرة أمنية إسرائيلية، وإنشاء إدارة مدنية بديلة لا تهدد إسرائيل. وأضاف أن "أي فيديو دعائي خبيث لن يثنينا عن أهدافنا".
لكن "مقر عائلات الأسرى" رد: "من يريد استعادة الـ48 أسيرًا وأسيرة، سواء للعودة أو للدفن، عليه إرسال فريق التفاوض فورًا. من يريد إعادتهم فعليًا، يدفع الحكومة للتقدم بالاتفاق القائم. من لا يريد، يكتفي بالتصريحات والإرسال للحرب التي قد تنتهي بمقتل أو اختفاء الأسرى".
الفيديو الذي ظهر فيه جاي غلبوع دلال مدته نحو 3 دقائق ونصف، ويُظهره لأول مرة منذ ظهوره مع زميله إيفيتار دافيد في الصفقة السابقة. قال في التسجيل: "