آنا برسكي
بعد نحو ساعتين من كشف مبادرة دونالد ترامب، نشرت منصة "خليج أونلاين" القطرية أول رد من حماس، وتبعتها منشورات مشابهة على شبكات التواصل القطرية. جميع البيانات شددت على دور الوسطاء. حماس أكدت أنها تلقت مقترحات عبر الوسطاء ومستعدة للجلوس فورًا للتفاوض.
وفق التقرير القطري، حماس رحبت بأي خطوة توقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني، وأعلنت استعدادها لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب، انسحاب كامل من غزة، وتشكيل لجنة لإدارة القطاع من قبل فلسطينيين مستقلين.
صحيفة "الرسالة" التابعة لحماس نقلت عن باسم نعيم، عضو المكتب السياسي، قوله إن الأفكار الأمريكية أولية وهدفها تأجيل الاتفاق لا إنهاء الحرب. أوضح أن المطالب الأمريكية تتضمن إطلاق جميع الأسرى في اليوم الأول، انسحاب مشروط، ضمانات أمنية لإسرائيل، ونزع سلاح المقاومة، دون التطرق لإعمار القطاع. وأضاف: "غزة ليست اليابان وقيادة حماس ليست إمبراطور اليابان. لن نوقع على ورقة بيضاء".
حماس شددت أن أي لجنة لإدارة غزة تحتاج التزامًا علنيًا من إسرائيل لمنع تكرار إخفاقات سابقة. الحركة أوضحت أنها على اتصال دائم بالوسطاء لتطوير مقترحات نحو اتفاق شامل يلبي مطالب الشعب الفلسطيني.
خبراء في الشأن القطري رأوا أن تكرار ذكر "الوسطاء" يعكس ضغطًا قطريًا واضحًا. الدوحة، التي شعرت بالتهميش بعد رفض إسرائيل لمبادرتها الجزئية رغم موافقة حماس عليها، تسعى للعودة كوسيط مركزي مقابل دعم اقتصادي لحماس كما حدث سابقًا.
صحيفة "الشرق الأوسط" نشرت أن مصادر في حماس اعتبرت المقترحات الحالية مليئة بـ"أفخاخ وألغام"، ويجب تعديلها لتشمل شروطًا عادلة أبرزها وقف الحرب نهائيًا. وأكدت المصادر انفتاح حماس لمناقشة أي مقترح دون مواقف متصلبة.
المصادر أوضحت أن بعض الأفكار تتعلق بتسليم جميع الأسرى في اليوم الأول، وهو أمر صعب التحقيق. الحركة أبلغت الوسطاء أنه لا يمكن إطلاق سراح الأسرى جميعًا مرة واحدة، إذ إن بعضهم قتل تحت الأنقاض في مناطق تحتاج لوقف إطلاق النار لانتشال الجثامين.
كما أشارت المصادر أن الفصائل مستعدة لإطلاق مجموعة من الأسرى الأحياء في اليوم الأول، وإطلاق دفعة كبيرة لاحقًا تشمل أحياءً وأمواتًا بعد تجهيز الظروف المناسبة.
