في إسرائيل ينتظرون ردّ حماس ويقدّرون: لا فرصة لمبادرة ترامب

اخبار 13 الاسرائيليه 

ترجمة حضارات 

موريا أسرف 

في إسرائيل والولايات المتحدة، يُقدَّر أن حركة حماس سترفض مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكونه لا يمنحها ضمانًا لإنهاء الحرب. وقد أبدت إسرائيل استعدادها لإطلاق سراح أسرى من ذوي الأحكام الثقيلة والانسحاب من القطاع، لكنها تصرّ على الإبقاء على وجود عسكري على الأطراف، ونزع سلاح غزة، وتفكيك حماس من قدراتها العسكرية، وإبعاد قيادتها.

وصل الوزير الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، أمس إلى واشنطن للقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، المسؤول عن بلورة تفاصيل المبادرة. وقد عرض ترامب على حماس اتفاقًا جديدًا يشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الـ48 دفعة واحدة في اليوم الأول لوقف إطلاق النار، بالتوازي مع وقف عملية احتلال مدينة غزة. ويمنح ترامب شخصيًا الضمانات لتنفيذ الاتفاق.

المبادرة تشبه المقترح السابق الذي قدّمه ويتكوف، وقد نُقلت إلى حماس عبره مباشرة، وعبر وسطاء آخرين مثل بشارة بحبح وغرشون باسكين. وقد أرسلت حماس إشارات إيجابية ولم ترفض المقترح فورًا.

كتب ترامب على منصته "Truth": "الجميع يريد عودة الأسرى وإنهاء الحرب. الإسرائيليون وافقوا على شروطي، وحان الوقت أن تقبل حماس. هذا تحذيري الأخير". وفي تصريح صباح اليوم، قال إن هناك 20 أسيرًا أحياء "لكنهم في خطر الموت"، متوقعًا التوصل إلى صفقة قريبًا.

تظاهر عشرات الآلاف في القدس دعمًا للأسرى. ورحّبت منسقية عائلات الأسرى بالمبادرة، معتبرةً إياها اختراقًا حقيقيًا، لأنها تضمن إطلاق سراح الجميع فورًا، ووقف الحرب طوال فترة التفاوض، وضمانة شخصية من الرئيس الأميركي. وأكدت أن الاتفاق قد يفتح الطريق لتسوية إقليمية واسعة، وعودة الجنود وعائلاتهم إلى الحياة الطبيعية، وإنهاء حرب مستمرة منذ نحو عامين.

ودعت المنسقية الحكومة الإسرائيلية إلى إعلان دعمها غير المشروط للاتفاق، ومنح ترامب تفويضًا كاملًا حتى عودة جميع الأسرى، الأحياء منهم لإعادة التأهيل، والقتلى لدفنهم في وطنهم.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025