ترجمة حضارات
أوري شابي
تستضيف قطر قمة طارئة لعدد من الدول العربية والإسلامية يومي الأحد والاثنين المقبلين، لبحث الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات من حركة حماس في العاصمة الدوحة.
رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، صرّح في مقابلة مع شبكة CNN أن بلاده تجري مشاورات مكثفة مع شركاء إقليميين، مضيفًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يجرّ المنطقة إلى الفوضى"، وأن قطر "تعيد النظر في دورها كوسيط".
في المقابل، رد نتنياهو بالقول: "أدعو قطر وكل الدول التي توفر ملاذًا للإرهابيين: إما أن تطردوهم أو تحاكموهم، وإن لم تفعلوا، سنفعل نحن".
ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالًا مع نتنياهو عقب العملية، عبّر فيه عن إحباطه من أن البيت الأبيض علم بها فقط عبر الجيش الأمريكي، ما اعتبره إضرارًا بدولة حليفة لواشنطن ووسيط رئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار. نتنياهو برّر الهجوم بوجود "نافذة قصيرة للفرصة"، فيما عبّر ترامب عن خشيته من تأثير العملية على صورة إسرائيل عالميًا.
تقرير قناة الأخبار 13 الإسرائيلية أشار إلى وجود خلاف داخل المؤسسة الأمنية قبل تنفيذ الضربة؛ إذ أوصى بعض قادة الجيش بالانتظار عدة أيام لإحياء المفاوضات، بينما فضّل آخرون استغلال الفرصة المتاحة. وتشير التقديرات إلى إصابة اثنين من كبار قادة حماس، أحدهما بحالة خطيرة. وقال مسؤول إسرائيلي إن "غياب نتائج واضحة بعد مرور ساعات طويلة أمر مقلق، خصوصًا في دولة منظمة كقطر".
مصادر قطرية أكدت لصحيفة العربي الجديد أن الضربة وقعت بعد دقائق من اجتماع لوفد حماس، وأن الدوحة أوقفت اتصالاتها مع فريق التفاوض الإسرائيلي. فيما أوضح مصدر في حماس لصحيفة الشرق الأوسط أن الهدف كان منزل القيادي خليل الحية.
من جهتها، ذكرت مصادر مصرية لصحيفة القدس العربي أن القاهرة حذّرت إسرائيل من استهداف قادة الفصائل الفلسطينية على أراضيها، ونقلت مؤخرًا بعض القيادات من تركيا ولبنان إلى مصر لأسباب أمنية.
البيت الأبيض أفاد بأن ترامب تحدث مع نتنياهو بعد العملية، ثم أبلغ أمير قطر بأنها "لن تتكرر". في المقابل، نفت الدوحة تلقي أي إنذار مسبق من واشنطن. وشدّد نتنياهو على أن "زمن الحصانة لزعماء الإرهاب قد انتهى"، مؤكدًا أن العملية كانت "منفذة بشكل مثالي ودقيق".
رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية صرّحا بأن الدوحة "تحتفظ بحق الرد وستتخذ الإجراءات اللازمة"، واعتبرا إسرائيل "عدوًا" استخدم "سلاحًا لم ترصده الرادارات"، مشيرين إلى أن واشنطن أبلغتهم بالهجوم بعد عشر دقائق من وقوع الانفجارات.