بعد محاولة الاغتيال في قطر: جهود الوساطة تدخل مرحلة معقدة

ترجمة حضارات 

عيناف حلبي

تردد في غزة بعد محاولة الاغتيال في الدوحة: هكذا يستعد حماس لاستئناف المفاوضات

بعد محاولة الاغتيال الإسرائيلية لقيادات حماس في قطر، دخلت جهود الوساطة بقيادة الدوحة من أجل صفقة الأسرى مرحلة معقدة. رئيس وزراء قطر محمد آل ثاني أكد أن بلاده تعيد النظر في دورها كوسيط. الغموض قائم: هل الضربة استهدفت فقط قيادة حماس، أم أرادت أيضًا تقويض الوساطة وإبعاد قطر ومصر عن الملف؟

قطر تطالب المجتمع الدولي بدعم جهودها والضغط على الأطراف للوصول إلى اتفاق. مستقبل المسار يتوقف على مرونة حماس وعلى قدرة الوسطاء على تضييق الفجوات. آل ثاني قال في مقابلة مع CNN: "أعتقد أن ما فعله نتنياهو قتل كل أمل للأسرى". مصدر في حماس قال لـynet إن "كلامه يجب أن يؤخذ بجدية".

المصدر أضاف أن الاتصالات مع إسرائيل مجمدة حاليًا. رغم وجود استعداد لخطوات إيجابية، فإن الضربة عززت الأصوات الرافضة لأي تسوية. قطر أوقفت انخراطها، ومصر بقيت الوسيط الأساسي، فيما تبقى إمكانية لاتصالات مباشرة بين واشنطن وحماس. التقديرات: المفاوضات ستستمر لأنه لا بديل آخر.

مصادر في حماس قالت لصحيفة "الشرق الأوسط" إن هناك إجماعًا على استمرار التفاوض بما يضمن تنفيذ المطالب الفلسطينية، وأبرزها وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة. وأكدت أن "في الأيام المقبلة سيكون هناك تواصل جديد مع الوسطاء بعد استقرار الوضع الأمني". ستُعقد مشاورات داخلية لتحديد أسلوب التفاوض بحيث يحقق الهدف المركزي: إنهاء الحرب.

مصدر فلسطيني قال لـynet إن المفاوضات ستظل غامضة حتى 22 سبتمبر، موعد خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة، وبعد عودة نتنياهو من الجمعية العامة. نتائج هذا الحدث قد تقود إلى تصعيد أو إلى تهدئة جزئية.

شالوم أربيل، المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق، أوضح أن حماس كتنظيم متشدد لا يقبل التسويات إلا إذا استُجيبت مطالبه كاملة. لكنه أضاف أن الضغط العسكري الإسرائيلي، إضافة إلى الضغوط الداخلية من غزة، يتزايد، ما قد يدفع حماس إما للتشدد حتى النهاية أو لطلب وساطة مصرية لوقف الحرب

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025