التقديرات: قادة حماس في الخارج نجوا من محاولة الاغتيال في قطر

ترجمة حضارات
نيتسان شبيرا

قادة حماس الذين كانوا في مركز الهجوم

تتزايد النظرة التشاؤمية في إسرائيل بشأن نتائج الهجوم الذي استهدف قادة حماس في الخارج، إذ تشير التقديرات الأمنية إلى أن معظمهم نجا من العملية التي نُفذت في العاصمة القطرية الدوحة. مصدر أمني إسرائيلي أوضح: "ما زلنا ننتظر الصورة الاستخباراتية الكاملة. ربما تمّت تصفية بعض القيادات، لكن مع مرور الوقت يتضح أن أهداف العملية لم تتحقق بالشكل المرجو".

وبعد يومين من تنفيذ الهجوم، تعززت القناعة داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية بأن محاولة تصفية قادة حماس في الخارج قد فشلت. وقال مصدر أمني: "من المحتمل أن قياديًا أو اثنين قُتلا، لكن يبدو أن غالبية الأهداف نجت". وأضاف: "نأمل أن تكون بعض القيادات قد قُضي عليها، لكن حتى الآن لا توجد مؤشرات حاسمة، والتفاؤل بشأن نتائج العملية غائب حتى داخل المجلس الوزاري المصغر".

التقدير المحدث في إسرائيل يشير إلى أن قادة حماس كانوا بالفعل داخل المبنى الذي تم قصفه، لكن في جلسات مغلقة طُرحت فرضيتان للفشل: إما أن الذخيرة المستخدمة لم تكن ملائمة لطبيعة الهدف، أو أن القادة انتقلوا إلى جزء آخر من المبنى قبيل الضربة.

تقارير سابقة ربطت الفشل بقرار قادة حماس أداء صلاة الظهر ومغادرة غرفة المفاوضات، تاركين هواتفهم المحمولة داخلها، ما أدى إلى تضليل أجهزة الاستخبارات التي اعتقدت أن القادة لا يزالون في المكان.

الهجوم نُفذ باستخدام 12 صاروخًا و15 طائرة مقاتلة، وكان الهدف الأساسي تصفية خليل الحية، زاهر جبارين، وخالد مشعل. لكن وفقًا للتقارير، فإن وفد حماس الذي كان يراجع مقترح وقف إطلاق النار المقدم من الرئيس الأميركي ترامب نجا من الهجوم.

البيت الأبيض أكد أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية بالعملية قبل تنفيذها بوقت قصير، وأضاف مسؤولون أميركيون أنهم أبلغوا قطر أيضًا، لكن الدوحة نفت ذلك، مشيرة إلى أن الاتصال وصل بينما كانت الانفجارات تُسمع بالفعل.

قطر أعربت عن غضبها من العملية، وأدانت الهجوم، وقررت تجميد مفاوضات صفقة تبادل الأسرى. كما دعت إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن في نيويورك، وطالبت بعقد قمة عربية إسلامية عاجلة الأسبوع المقبل في الدوحة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025