يعاري: الهجوم في قطر أنهى وهم الحماية لقادة حماس

 إذاعة 103FM

ترجمة حضارات 

​​​​​​​
إيهود يعاري

إيهود يعاري: هذه هي الخلاصة من الهجوم في قطر – والخليج يعرف ذلك

قال إيهود يعاري، محلل الشؤون السياسية في قناة "الأخبار 12"، في مقابلة إذاعية إن نتائج الهجوم الإسرائيلي في قطر لا تزال غير واضحة، بسبب التعتيم الإعلامي الذي تفرضه الدوحة وصمت حركة حماس. لكنه شدد على أن هناك إنجازًا قائمًا بحد ذاته: قادة حماس لم يعودوا محميين في أي مكان في العالم. وأوضح أن قطر باتت مكروهة في نظر جيرانها، ولم يعد لحماس مكان آمن تختبئ فيه.

يعاري أضاف أن ما يُنشر حاليًا لا يتعدى الانطباعات والشائعات، مؤكدًا أن الإعلام والمحللين لا يملكون معلومات استخباراتية مؤكدة. وقال: "عندما يُلقى طنان من المتفجرات على فيلا بلا ملجأ، فحتى لو خرجوا للصلاة كما تقول الرواية الإيرانية، النتيجة لن تختلف كثيرًا. ليس من قبيل الصدفة أن حماس لا تُسرع لإظهار قادتها أحياء".

وفي ما يتعلق بتأثير العملية على دول الخليج، أشار يعاري إلى أن الهجوم زاد من حدة التوتر مع الإمارات والسعودية، اللتين لا تكنان ودًا لقطر منذ سنوات. وذكّر بأنهما فرضتا حصارًا مطولًا عليها في الماضي، ورغم تقارب المواقف الخليجية مؤخرًا بسبب التهديد الإيراني، فإنهما لا تنظران بتعاطف إلى الدوحة. وأضاف أن رسائل غير معلنة نُقلت إلى قطر، مفادها: "أنتم تجلبون الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي إلى الخليج، وهذا ما لا نريده".

وأوضح يعاري أن الإمارات والسعودية تعارض حماس وجماعة الإخوان المسلمين بشكل علني، بينما تستضيفهم قطر وتوفر لهم دعمًا إعلاميًا عبر منصاتها، وعلى رأسها قناة الجزيرة.

وشدد يعاري على أن حتى لو لم يُقتل قادة حماس في الضربة، فإن هناك نتيجتين مهمتين:

  1. جميع قادة الحركة، أينما كانوا وبأي مستوى، باتوا مضطرين للعيش كمطاردين، في ظروف مختلفة كليًا عما اعتادوا عليه سابقًا.
  2. إسرائيل أعلنت عمليًا أن قطر لم تعد تُعتبر وسيطًا نزيهًا في النزاع.

وختم بالقول إن تنفيذ هذه الضربة كان يجب أن يتم منذ وقت طويل، في إطار تغيير قواعد الاشتباك مع قيادة حماس في الخارج.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025