غياب خليل الحية يثير شكوكًا في إسرائيل: هل أصيب ويُحمى في الدوحة

ترجمة حضارت 

أور هيلر 

إسرائيل تتحقق إن كان خليل الحية قد أُصيب ويختبئ بمساعدة قطر

بعد يومين من الهجوم الإسرائيلي على قادة حركة حماس في قطر، لا تزال نتائجه غير محسومة. اليوم (الخميس)، أُقيمت في الدوحة جنازات لعدد من القتلى الذين سقطوا في العملية، بحضور اثنين من كبار مسؤولي الحركة، بينما برز غياب لافت لأسماء قيادية بارزة لم تظهر علنًا منذ الهجوم، وعلى رأسهم خليل الحية، الذي غاب رغم دفن ابنه ومساعده في الجنازة ذاتها. في إسرائيل، تُجرى تحقيقات لفحص احتمال إصابة الحية واختبائه بمساعدة السلطات القطرية.

في سياق متصل، أعلنت قطر أنها ستستضيف "قمة طارئة" لعدد من الدول العربية والإسلامية يومي الأحد والاثنين المقبلين، لمناقشة تداعيات الهجوم الإسرائيلي على قيادة حماس في الدوحة.
وفي مقابلة مع شبكة CNN، قال رئيس وزراء قطر إن بلاده تجري مشاورات مع شركائها الإقليميين، مضيفًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يدفع المنطقة نحو الفوضى"، وأن قطر "تعيد النظر في دورها كوسيط".
من جانبه، صرّح نتنياهو: "أدعو قطر وكل الدول التي توفر ملاذًا للإرهابيين – إما أن تطردوهم أو تحاكموهم. إن لم تفعلوا، سنفعل نحن."

المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم، وصف الهجوم بأنه "محاولة اغتيال لوفد المفاوضات في الدوحة، بعد يوم من لقائه برئيس وزراء قطر وعرض المقترح الجديد"، مؤكدًا أن "هذه الجريمة البشعة لن تغيّر مواقفنا الثابتة بشأن المفاوضات."

وفي تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، أفادت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالًا مع نتنياهو بعد العملية، وأبدى استياءه الشديد لأنه علم بالهجوم من الجيش الأميركي فقط، معتبرًا أن ذلك ألحق ضررًا بدولة حليفة لواشنطن ووسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار.
نتنياهو برر الضربة بأنها "نافذة فرصة قصيرة للعمل".

تقرير سابق كشف عن تردد داخل إسرائيل قبل تنفيذ العملية، حيث رأى بعض قادة الجيش أنه من الأفضل الانتظار بضعة أيام لمحاولة إنعاش المفاوضات، بينما قدّر آخرون أن "فرصة أخرى قد تأتي، لكن دون يقين".
التقديرات تشير إلى إصابة اثنين من قادة حماس على الأقل، أحدهما بجراح خطيرة.

مسؤول إسرائيلي قال إن "غياب نتيجة واضحة بعد مرور وقت طويل أمر مقلق، خاصة في دولة منظمة مثل قطر."

مصادر قطرية نقلت لصحيفة العربي الجديد أن الضربة الإسرائيلية نُفذت بعد دقائق من انتهاء اجتماع وفد التفاوض التابع لحماس، وأكدت أن الدوحة أوقفت اتصالاتها مع وفد المفاوضات الإسرائيلي بعد الهجوم.

مسؤول أميركي قال لوكالة AP إن واشنطن تلقت إخطارًا مبكرًا، لكنه كان "غامضًا جدًا ولم يحدد الهدف، ولم يترك وقتًا كافيًا لتحذير دول أخرى."

مصادر مصرية ذكرت لصحيفة القدس العربي أن القاهرة حذرت إسرائيل من استهداف قادة الفصائل الفلسطينية على أراضيها، وأشارت إلى أنها نقلت مؤخرًا إقامة بعض قادة الفصائل من تركيا ولبنان إلى مصر.

البيت الأبيض أكد أن ترامب تحدث مع نتنياهو بعد الهجوم، ثم طمأن أمير قطر بأن "هذا لن يتكرر."
في المقابل، قالت قطر إن الاتصال الأميركي وصل بعد 10 دقائق من وقوع الانفجارات.
نتنياهو علّق: "انتهى الزمن الذي يتمتع فيه قادة الإرهاب بحصانة في أي مكان."

الدوحة ردت بأن "قطر تحتفظ بحق الرد وستتخذ الإجراءات اللازمة"، ووصفت إسرائيل بـ"العدو"، متهمة إياها باستخدام سلاح لم ترصده الرادارات.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025