ترجمة حضارات
أحيكام هملفرب
شنّت إسرائيل مجددًا غارات جوية في اليمن أمس (الأربعاء)، استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 35 عنصرًا من الحوثيين وإصابة أكثر من مئة آخرين.
الهجمات طالت مواقع عسكرية، بالإضافة إلى مكاتب إعلامية تابعة للحوثيين، وبنك في محافظة الجوف، كما استُهدفت مبانٍ لصحف موالية لهم في صنعاء. من جانبهم، قال الحوثيون إن أحياءً مدنية في العاصمة تعرضت للقصف أيضًا.
الحوثيون يربطون هذه الحرب بدعمهم لغزة، ويواصلون، رغم الدمار، ترديد شعارات مساندة للفلسطينيين. الضربات جاءت بعد تصعيد مباشر بينهم وبين إسرائيل، إذ تمكن الحوثيون هذا الأسبوع من إصابة مطار رامون بطائرات مسيّرة، وذلك بعد أسابيع من مقتل قيادات عليا في صفوفهم.
في المقابل، تنظر قوى يمنية معارضة للحوثيين – مدعومة من السعودية والإمارات وتملك قدرات عسكرية متقدمة – إلى هذه التطورات من زاوية مختلفة. فكما استفادت المعارضة السورية من إضعاف حزب الله وحلفاء الأسد عسكريًا، قد ترى هذه القوى اليمنية في استمرار الضربات الإسرائيلية فرصة سانحة للتحرك ضد الحوثيين، وإزالة التهديد الذي يقلق كثيرين في المنطقة والعالم.