هآرتس
ترجمة حضارات
تحليل – يوسي ڤرطر
في مقاله الأخير، يرسم يوسي ڤرطر صورة نقدية حادة لسلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب عملية الاغتيال في الدوحة، التي وُصفت بأنها فاشلة أو ذات نتائج جزئية. بحسب ڤرطر، نتنياهو اختار التصعيد بدلًا من التفاوض، مفضّلًا تفجير مسار إعادة الأسرى رغم وجود إجماع أمني داخلي على ضرورة استكماله.
المقال يكشف أن مكتب رئيس الوزراء روّج لرواية مضللة عن توافق أمني، بينما في الواقع، كان كل من رئيس الأركان أيال زامير، ورئيس الموساد، ورئيس مجلس الأمن القومي، يفضلون مواصلة المفاوضات. زامير، على وجه الخصوص، تمسّك بمبدأ إعادة الأسرى، في تناقض واضح مع توجه نتنياهو.
يعاري يصف نتنياهو بأنه تبنّى شخصية "البلطجي الحيّ"، يطلق تهديدات فارغة حتى ضد دول مثل مصر وتركيا، في محاولة لإرضاء قاعدته اليمينية. ويشير إلى نمط متكرر في سلوك نتنياهو: رفض التسويات، إطلاق عمليات عسكرية استعراضية، ثم إفشال صفقات الأسرى، ما يؤدي إلى تفاقم معاناة الأسرى جسديًا ونفسيًا.
المقال يقارن بين نهج نتنياهو وعمليات "غضب الله" التي نفذها الموساد ضد "أيلول الأسود"، لكنه يرى أن نتنياهو فقد القدرة على التقدير المسؤول، ويبحث فقط عن صور نصر سريعة. المحصلة الدبلوماسية، بحسب الكاتب، ثقيلة: انتقادات متزايدة من دول الخليج، أوروبا، وحتى الولايات المتحدة، حيث عبّر الرئيس ترامب عن انزعاجه من طريقة إدارة العملية.
في ختام المقال، ينتقل ڤرطر إلى حملة نتنياهو وبن غفير ضد المحكمة العليا، معتبرًا أنها جزء من استراتيجية انتخابية تهدف إلى شيطنة القضاة وتهيئة الأرضية لرفض قراراتهم. ويصف المشهد في موقع العملية بالقدس كدليل على أن الهدف ليس الأمن، بل التصوير الإعلامي والدعاية السياسية.